"النصرة" تفرض إرادتها على "فاثبتوا"..واتهامها بخرق الاتفاقات

المدن - عرب وعالم

السبت 2020/06/27
اتهمت غرفة عمليات "فاثبتوا" "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) بنقض اتفاقات الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين الجمعة، وقالت إن الأخيرة نفذت مداهمات لمقرات تابعة للغرفة في ريفي إدلب واللاذقية.

وقال تحالف "فاثبتوا" في بيان: "بعد الاتفاق الذي تم حول بلدة عرب سعيد غرب إدلب بين الغرفة وفصيل هيئة تحرير الشام، داهمت الأخيرة مقرات فاثبتوا في مدينة "سرمدا" شمال إدلب، وفي الساحل". وحذّر من أن هذه الخروق "تعود على الاتفاق القائم في قرية عرب سعيد بالنقض في حال استمراره وعدم التزام الطرف الآخر بما وعد به".

كما تحدثت حسابات تابعة لفصائل غرفة "فاثبتوا" عن مهاجمة "جبهة النصرة" مستودعات تابعة لها في قرية الحمامة بريف إدلب الغربي، بعد توقيع اتفاق التهدئة الجمعة، قبل أن تتدخل كتيبة "أجناد القوقاز"، أحد ضامني الاتفاق بين الطرفين.

وكانت فصائل غرفة عمليات "فاثبتوا" قد وقعت الجمعة ثلاث اتفاقات مع "جبهة النصرة" شكلت بمجملها أساس وقف القتال الذي دار خلال الأيام الأربعة الماضية بين الطرفين في ريف إدلب.

وجرى توقيع الاتفاقات على أساس التقسيم الجغرافي للمناطق التي تعتبر كل منها معقل لأحد تشكيلات تحالف "فاثبتوا"، الأمر الذي يعتبر مؤشراً على فرض "جبهة النصرة" إرادتها في هذه الاتفاقات.

ويتعلق الاتفاق الأول بقرية عرب سعيد، ونص على خروج مقاتلي "الغرفة" من القرية، وأن يحتفظ من يريد البقاء منهم فيها بسلاحهم الفردي فقط، ومنع "جبهة أنصار الدين" أحد فصائل غرفة "فاثبتوا" من اقامة أي مقرات أو حواجز لها في القرية الي تعتبر معقلها الرئيس في ريف إدلب، ما يعني ضمناً بسط "النصرة" سيطرتها على القرية.

أما الاتفاق الثاني فيخصّ المناطق التي تتمركز فيها مجموعات تابعة لتنظيم "حراس الدين" في منطقة حارم شمال إدلب، وينص على خروج التنظيم من المنطقة وتسليم الحواجز والمقرات فيها ل"النصرة"، وهو ما ينص عليه الاتفاق الثالث أيضاً والمتعلق بمنطقة اليعقوبية التابعة لجسر الشغور بريف إدلب الغربي، حيث تقرر منع غرفة عمليات "فاثبتوا" من إقامة أي حواجز أو مقرات لها هناك، باستثناء مقر تابع لأحد القادة من عير السوريين، وإحالة عناصر الغرفة الذين هاجموا حاجز "جبهة النصرة" في قرية اليعقوبية الأربعاء إلى القضاء.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024