إيران تحت الرقابة:الوكالة الذرية تطلب أجوبة سريعة حول التخصيب

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/09/09
دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا الاثنين، إيران إلى الرد فوراً على أسئلة الوكالة ضمن مهمتها في مراقبة النشاطات النووية لطهران.

وقال فيروتا في خطاب ألقاه في افتتاح الاجتماع الدوري لمجلس حكام الوكالة في مقرها بفيينا، إن "التحرك بسرعة أمر أساسي" موجهاً كلامه لإيران.

وكان دبلوماسيان يتابعان عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفا ل"رويترز" وجود آثار لليورانيوم لم تقدم إيران أي تفسير لها حتى الآن.

من جهته، قالت المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، إن إيران بدأت تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتمضي نحو تخصيب اليورانيوم بها برغم أن هذا محظور بموجب الاتفاق النووي.

ويسمح الاتفاق لإيران بإنتاج يورانيوم مخصب باستخدام ما يزيد قليلا على خمسة آلاف من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي (آي.آر-1). كما يمكن لطهران بموجب الاتفاق استخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً للأغراض البحثية فحسب لكن من دون تخزين اليورانيوم المخصب.

وقال المتحدث إن إيران أبلغت الوكالة بأنها تجري تعديلات لاستيعاب مجموعات مترابطة، تشمل 164 من أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-2 إم) و(آي.آر-4). وكان الاتفاق قد ألغى السلاسل بهذا الحجم والنوع.

وأضاف المتحدث أن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة تحققوا من أن إيران ركبت أو تعكف على تركيب أعداد أقل من أجهزة الطرد المركزي المتطورة المتنوعة.

وقالت الوكالة في بيان منفصل، إنه "تم إعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم" برغم أنه لم تتم تجربة أي منها بتلك المادة في السابع والثامن من أيلول/سبتمبر.

وذكر التقرير أن إيران أبلغت الوكالة بأنها ستجري تعديلا على خطوط أجهزة الطرد المركزي البحثية حتى يتسنى إنتاج اليورانيوم المخصب وهو ما لا يسمح به الاتفاق. وأشارت الوكالة في تقرير سري للدول الأعضاء، إلى أن إيران أجرت هذه التعديلات في بعض الخطوط.

وفي السياق، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ بنود الاتفاق النووي، وبعدم تمكّنه من ملء الفراغ بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وأضاف الاثنين، أن بلاده قررت عدم الالتزام بالاتفاق النووي بصورة أحادية الجانب إذا لم تلتزم به الأطراف الأخرى.

يأتي ذلك في وقت ذكرت شبكة "بلومبرغ" الأميركية أن وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر تزور الإمارات حالياً ضمن مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد العقوبات على إيران.

وقالت المسؤولة الأميركية في أبو ظبي إنها ستبحث سبل العمل المشترك "للتصدي للإرهاب ونفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم".

وستلتقي ماندلكر رؤساء سبعة بنوك، إضافة لرؤساء شركات النقل البحري الإماراتية، كما ستعقد محادثات مع مسؤولين في وزارة المالية والبنك المركزي، قبل التوجه إلى سويسرا وإسرائيل، وفقا لشبكة "بلومبيرغ".

وفي تصريحات ل"رويترز"، ذكرت المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على كل من يشتري النفط الإيراني أو يتعامل مع الحرس الثوري، مضيفة أن واشنطن لن تمنح مجدداً أي إعفاءات تتعلق بمشتريات النفط الإيراني. 

وقالت: "سنواصل الضغط على إيران وكما قال الرئيس لن يكون هناك إعفاءات من أي نوع بخصوص النفط الإيراني". وأضافت أن مبيعات النفط الإيراني شهدت "انخفاضا حاداً" بسبب الضغوط الأميركية.

وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال الاثنين، إن روسيا وفرنسا تنويان مواصلة التعاون من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، وأنه لا يوجد بديل معقول لهذا الاتفاق.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أنه "هناك قناعة مشتركة بأنه لا يوجد بديل معقول لخطة العمل الشاملة المشتركة، ونحن نرحب بالمبادرة التي اتخذتها فرنسا ورئيسها للتوصل إلى اتفاقات تسمح بالحفاظ على خطة العمل الشاملة بالكامل، مع ضمان المصالح الاقتصادية المشروعة لإيران المدرجة في هذه الخطة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024