حمص: عناصر المصالحة في قلب الحرب مجدداً

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/05/27
سلّم النظام جثتي اثنين من أبناء مدينة الرستن، قتلا في معارك ريف حماة الشمالي، ضمن صفوف قوات النظام. القتيلان كانا قد أجريا "مصالحة"، وسيقا إلى التجنيد الالزامي وخدمة الاحتياط، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.

وعلمت "المدن"، أن عدد القتلى الذين تم تسليم جثثهم لذويهم في مدينة الرستن، بلغ منذ 12 قتيلاً منذ بداية المعارك.

وتم تسليم الجثث من المشفى العسكري في مدينة حماة. مصادر من داخل المشفى أكدت لـ"المدن"، أن عدد جثث القتلى من أبناء ريف حمص الشمالي الموجودة في المشفى يتجاوز 150 جثة، بينهم أكثر من 25 جثة تعود لأبناء مدينة الرستن وحدها.

ولا يتم تسليم جثث القتلى لذويها، بشكل جماعي، بل جثتين في كل دفعة، كل يومين، بحسب قرار إدارة المشفى.

في الجانب المقابل، هناك العديد من ابناء حمص الشمالي المهجرين إلى الشمال السوري، ممن التحقوا بصفوف فصائل المعارضة، ومنهم من يشارك الآن في القتال ضد مليشيات النظام الروسية في ريف حماة.

أحد الضباط المنشقين عن النظام من الرستن، قال لـ"المدن": "اشارك اليوم في المعركة على محور كفرنبودة، وأعي تماما ان اغلب عناصر النظام ممن يتم استهدافهم، هم من عناصر المصالحات. وقد يكون منهم، وهذا شبه مؤكد، من أبناء مدينتي الرستن، وقد يكون منهم أصدقاء أو أقارب"، وتابع: "هم من وضعوا أنفسهم في هذا الظرف، واختاروا الوقوف في خندق واحد مع هذا النظام المجرم. كان بإمكانهم الانتقال للشمال، وهو الخيار الصحيح من وجهة نظري".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024