روحاني يعود للغة التهديد:سنمنع تصدير نفط الخليج

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/12/04
جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، التهديد بوقف تصدير النفط عبر مضيق هرمز، قائلاً إنه إذا لم تستطع إيران تصدير النفط فلن يكون بوسع أي بلد آخر تصديره من الخليج.

وقال إنه "على أميركا أن تعلم أنها إذا أرادت أن تقف حائلاً دون بيع النفط الإيراني فإن ذلك يعني أنها ستمنع بيع نفط المنطقة".وأضاف أن الولايات المتحدة عاجزة عن قطع علاقات إيران التجارية مع المنطقة والعالم، مؤكداً أن طهران ستحافظ على علاقاتها مع كل الدول، وستعمل على تنميتها وتطويرها.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ليل الاثنين، عزم الولايات المتحدة على مواجهة تهديدات النظام الإيراني من خلال الضغوط القصوى، حسب بيان للخارجية الأميركية.

وقال البيان الذي أعقب لقاء وزير الخارجية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بروكسل، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها ومواجهة الانحياز ضدها في الأمم المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال قبل سفره إلى بروكسل إنه سيناقش مع بومبيو سلسلة من التطورات الإقليمية إضافة إلى "الخطوات التي نتخذها معا لصد عدائية إيران ووكلائها في الشمال".

يأتي ذلك في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعاً مغلقاً بناءً على طلب فرنسا وبريطانيا، اللتين اتّهمتا إيران باختبار صاروخ باليستي متوسط المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وكانت الولايات المتحدة قالت الأحد، إن التجربة الصاروخية الإيرانية انتهاك لقرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن. كما دعت الأوروبيين إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي يمثل بنظرها "تهديداً خطيراً ومتنامياً".

ونددت بقيام إيران، خلال اليومين الماضيين، بتجربة جديدة لـ"صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل رؤوس عدة والوصول إلى بعض مناطق أوروبا، وكامل منطقة الشرق الأوسط"، حسب ما قال وزير الخارجية مارك بومبيو، الذي اعتبر هذه التجربة "خرقاً لقرار مجلس الأمن 2231". ويدعو القرار إيران إلى الإقلاع عن اطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

بدورها، قالت فرنسا إنها قلقة من هذه التجربة، التي اعتبر بيان للخارجية الفرنسية أنها "استفزازية ومزعزعة للاستقرار" و"لا تمتثل" لقرار الأمم المتحدة حول الاتفاق النووي.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت التجارب الصاروخية الإيرانية بأنها "استفزازية وذات طبيعة تهديدية ومناقضة" للقرار الأممي، وقال إن بريطانيا مصممة على أنها "يجب أن تتوقف".

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في وقت سابق، إن برنامج بلاده الصاروخي لا يخالف أي قرار دولي، مؤكداً أنه دفاعي وأنه يحق لبلاده امتلاكه. ووصف تصريحات بومبيو بالمضحكة، "إذ استند هذا الأخير إلى قرار أممي يتعلق بالاتفاق النووي، وهو ذاته الذي انسحبت منه واشنطن بشكل غير قانوني، وانتهكته علنا بل وتشجع الآخرين على خرقه وتهددهم بالعقوبات".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024