إدلب:الأمم المتحدة تستعد للمعركة..والأسد يغوي السكان بالمصالحات

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/08/09
قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند الخميس، إن روسيا وتركيا وإيران تعهدت خلال اجتماع لقوة المهام الإنسانية في سوريا بأنها ستبذل ما في وسعها لتفادي معركة من شأنها تهديد حياة ملايين المدنيين في محافظة إدلب السورية.

وقدر إيغلاند عدد السكان في المحافظة الواقعة في شمال سوريا بنحو أربعة ملايين أو أكثر وأبدى أمله في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب ”إراقة الدماء". غير أنه قال إن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.

وفي السياق، حثّ جيش النظام السوري الخميس السكان في محافظة إدلب على العودة إلى "حكم الدولة" وأبلغهم بأن "الحرب اقتربت من نهايتها" في منشورات أسقطها في المنطقة التي تعتبر أخر معاقل المعارضة في سوريا.

وجاء في المنشورات التي أسقطت في مناطق ريفية قرب مدينة إدلب "”تعاونكم مع الجيش العربي السوري يخلصكم من تحكم المسلحين الإرهابيين بكم ويحافظ على حياتكم وحياة أسركم". وأضاف المنشور الذي يحمل اسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، "ندعوكم للانضمام إلى المصالحة المحلية (الاتفاقيات) كما فعل الكثيرون من أهلنا في سوريا".

وبالتزامن مع المنشورات، قصفت قوات الأسد مواقع لفصائل معارضة في محافظة إدلب، كما وصلت تعزيزات جديدة لقوات النظام، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أن القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتاداً وجنوداً وآليات وذخيرة منذ الثلاثاء".

وتتوزع التعزيزات على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية المجاورة لجسر الشغور غرباً وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب بالإضافة إلى مناطق تقع جنوب شرقي المحافظة ويسيطر عليها النظام.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024