إسرائيل تعدّل خططها..وتدعو اللبنانيين للابتعاد عن مخازن حزب الله

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/01/27
إدعى رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أن "حزب الله يتمركز في المناطق الحضرية وفي قلب المناطق المؤهولة بالسكان المدنيين في لبنان، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي يكيّف أنماط القتال مع هذا التغيير، بما في ذلك من خلال الوسائل الاستخباراتية".

وأضاف "يعيش السكان في نطاق أهداف الجيش الإسرائيلي، داخل ساحة المعركة. كل منزل خامس في لبنان يحتوي إما مستودع صواريخ أو مستودع مضاد للدبابات أو أسلحة مختلفة. لا ننوي الابتعاد عن عقيدة الجيش الإسرائيلي أو القانون الدولي، لكن هذه القيم لم تصمم فقط لمنع الضرر الواقع على أولئك غير المعنيين، يجب على هذه القيم أن تمكننا من حماية أنفسنا".

وتابع كوخافي: "العدو اختار أن يتمركز في الحيز المدني، واختار أن يخزن السلاح في الحيز المدني. وهو يتجاهل عن عمد القانون الدولي، والدليل على ذلك أنه ينوي إطلاق الأسلحة على (مستوطنات) العفولة، المطلة وغوش دان. لذلك من الضروري تكييف أنماط القتال وأنماط التفكير، وحتى القانون الدولي مع الطريقة التي ينبغي لنا أن نحارب وفقا لها ومن حقنا أن نحارب بموجبها".

ووجّه كوخافي تهديدا للبنانيين والأهالي في غزة قائلاً: "غادروا أماكنكم فهي مشبعة بالصواريخ والقذائف، هذه المناطق ستغمرها هجمات الجيش الإسرائيلي. من يقرر عدم المغادرة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لا يرصد في الوقت الحالي أن أيّا من أعدائنا يعتزم أو يفكر في شن حرب أو عملية واسعة النطاق ضد إسرائيل".

وشدد كوخافي على أن الجيش الإسرائيلي يمتلك حرية للعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، "أمام المحور الإيراني تشكل تحالف إقليمي من اليونان مرورًا بمصر والأردن والخليج وإسرائيل بداخله". وقال: "لدينا حرية عمل واسعة بشكل عام في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، وأنا لا أعتبر ذلك أمراً مفروغاً منه".

ومع ذلك، قال كوخافي إنه حال شهدت إسرائيل حرباً "فسوف يسقط هنا الكثير جداً من الصواريخ. ونحن نبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون ذلك، ولن يكون هذا سهلاً".

وصعّدت إسرائيل من مستوى التهديدات قائلة إنها تضع خططاً عسكرية لمواجهة إيران فيما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قواعد عسكرية جديدة على البحر الأحمر في السعودية.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن الاتفاق النووي الإيراني يضمن لإيران تطوير قنبلة نووية، معتبراً أن عودة الإدارة الأميركية الجديدة إلى الاتفاقية "أمر سيئ وخاطئ من الناحية العملياتية والإستراتيجية".

واعتبر كوخافي أنه على المستوى العملياتي، عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي سيضمن لإيران زيادة العمل بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب كميات من اليورانيوم وصولاً إلى إنتاج قنبلة نووية. ورأى أن ذلك، على المستوى الإستراتيجي، سيؤدي إلى انتشار نووي إقليمي في الشرق الأوسط.

وبعدما اعتبر أن العودة إلى الاتفاق النووي "ستكون أمراً سيئاً" أكد كوخافي أنه أصدر أوامر للجيش ب"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

وفي تعليقه على خطط إسرائيلية تتعلق بالمشروع النووي الإيراني، قال كوخافي: "أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بإعداد خطط عملياتية حول هذا الشأن ونحن نعمل بالفعل على إعدادها لتكون جاهزة ومتدرب عليها وحاضرة أمامنا". واعتبر كوخافي أن "أي رفع للضغوط سيسمح لإيران بالوصول إلى القنبلة".

إيران ردت على لسان مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، محمود واعظي، قائلة إن تصريحات كوخافي "بلا قيمة"، مشددة على أن هذه التصريحات تأتي ضمن إطار الحرب النفسية التي تديرها إسرائيل.

وأضاف أن إيران "لن تتردد في الدفاع عن أمننا القومي في مواجهة أي تهديد"، مبدياً استعداد قوات الجيش الإيراني والحرس الثوري للتصدي لأي تحدٍ"، موضحاً في الوقت ذاته، أن "طهران لا تنوي مهاجمة أي دولة لكنها لن تتوانى في الدفاع عن نفسها".

من جهته، قال مندوب في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات من قبل إسرائيل. وقال روانجي: "إسرائيل تواصل الكذب والخداع واستخدام معلومات ملفقة لإظهار أن برنامج إيران النووي يشكل تهديداً للمنطقة".

وشدد المسؤول على أن تهديدات إسرائيل ترمي إلى التستر على ترسانتها النووية وتقويض الاستقرار في المنطقة، مضيفا أن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات إسرائيلية". وتابع أن "الخداع عنصر أساسي في السياسة الخارجية لإسرائيل، وهي لم تفوت فرصة للقضاء على الاتفاق النووي". وأضاف أن "إيران لن تتردد في الدفاع عن نفسها وسنرد بقوة على أي تهديد لأمننا القومي".

 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024