برزة: إعدام جماعي لقادة "المصالحات" في سجن صيدنايا

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2018/12/12
نُفّذت عملية إعدام جماعية، في سجن صيدنايا العسكري، لقادة "المصالحة" في حي برزة الدمشقي، وأبرزهم قائد ما كان يُعرف بـ"اللواء الأول" أبو الطيب، والقيادي السابق في "جيش الإسلام" "أبو عبدو الزيبق" الذي أصبح بعد "التسوية" قيادياً في مليشيا تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

تصفية قادة "المُصالحات" جاءت بعد أسبوعين من إعدام سمير الشحرور، المُلقّب بـ"المنشار"، في سجن صيدنايا أيضاً. وصدر بحق "المنشار" حكم إعدام ميداني، تم تنفيذه داخل السجن، بعد اعتقال لمدة شهر تقريباً.

مصادر "المدن"، قالت إن مخابرات النظام ألقت القبض على مُعاوية البقاعي المعروف باسم "أبو بحر"، بعد إعطائه الأمان للعودة من الأراضي اللبنانية التي دخلها هارباً بشكل غير شرعي عبر القلمون الغربي قبل أسبوعين. البقاعي كان قد هرب إلى لبنان بعد اعتقال كافة أصدقائه من قيادات "اللواء الأول"، وإعدام صديقه "المنشار".

مصادر "المدن" أكدت حصول مخابرات النظام على أرشيف اتصالات "أبو الطيب" مع قائد "فيلق الرحمن" الموجود حالياً في الشمال السوري، فضلاً عن اتصالاته مع شخصيات مُعارضة في السعودية وتركيا، خلال الشهور الماضية.

الاعتقالات طالت معظم عناصر "التسويات" في برزة؛ بعضهم للتجنيد الإجباري، والبعض الآخر لأسباب أمنية. وفرض فرع "المخابرات الجوية" في حرستا سيطرته الأمنية المطلقة على حي برزة الدمشقي.

مصادر "المدن" في برزة، أكدت إغلاق "مركز المصالحة الوطنية" الذي كان يترأسه "المنشار"، ومُصادرة كافة محتوياته، فضلاً عن مُصادرة أملاك "أبو الطيب" وبقية القياديين، وتفريغ مصنع مواد البناء التابع لـ"ابو بحر" بما فيه من آليات ثقيلة وعدد صناعية.

ويعيش حي برزة حالة من التوتر الأمني، لم يسبق لها مثيل منذ ثمانية سنوات، إذ تنتشر قوات النظام في كافة الشوارع، وتنفذ مُداهمات يومية لمنازل أشخاص متوارين عن الأنظار، قيل إن لهم ارتباطات بقيادات "اللواء الأول"، فضلاً عن نشر سيارات لتعقب الاتصالات معروفة محلياً باسم "الراشدة".

مصادر إعلامية قالت إن النظام اعتقل أكثر من 30 ضابطاً في صفوف جيشه ومخابراته، على ارتباط بـ"المنشار" و"أبو بحر"، ممن ساهموا بإدخال أسلحة إلى الغوطة الشرقية خلال سنوات الحصار، بعد نقلها من المناطق الحدودية. مصادر "المدن" أكدت أن حصيلة الحملة الأخيرة للنظام على حي برزة تجاوزت 150 معتقلاً بين عنصر وقيادي وضابط في صفوف النظام.

وتتزامن عملية تصفية قيادات "المُصالحات" في حي برزة، مع صدور أحكام إعدام غيابية من قبل "محكمة الجنايات" في دمشق، بحق قائد "جيش الإسلام" أبو همام البويضاني، وقائد "فيلق الرحمن".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024