بوتين في دمشق:سياحة لا تشمل القصر الرئاسي

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/01/07
أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى مباحثات مع بشار الأسد، خلال زيارة إلى العاصمة السورية دمشق.

وهذه أول زيارة لبوتين إلى سوريا منذ زيارته لقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية عام 2017.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "التقى بوتين نظيره السوري بشار الأسد، في مركز القيادة في دمشق، حيث استمعا إلى تقارير عسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد".

وأضاف: "في وقت لاحق، عقدت محادثات ثنائية بين الوفدين الروسي والسوري، أشار في سياقها بوتين إلى أنه يمكن الآن الإعلان بثقة، عن قطع شوط كبير في اتجاه إعادة بناء الدولة السورية ووحدة أراضيها".

وتابع بيسكوف: "أشار بوتين أيضا إلى أنه يمكن بالعين المجردة، مشاهدة علامات استعادة الحياة السلمية في شوارع دمشق".

وذكر أن "الأسد بدوره، شكر بوتين على الزيارة وأعرب عن تقديره لمساعدة روسيا والجيش الروسي في الحرب ضد الإرهاب، واستعادة الحياة السلمية في سوريا".

وأضاف: "كما هنأ الأسد بحرارة بوتين، والشعب الروسي بأسره بمناسبة عيد الميلاد المجيد"، على التقويم الشرقي.

وكالة "سانا" الرسمية السورية قالت، إن اللقاء تم "في مقر تجميع القوات الروسية في دمشق"، حيث"استمع الرئيسان الأسد وبوتين إلى عرض عسكري من قبل قائد القوات الروسية العاملة في سوريا".

وقدم الرئيس بوتين التهاني والتبريكات للقوات الروسية العاملة في سوريا بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وهنأ بشار "الضباط والعسكريين الروس بمناسبة الميلاد، وأعرب عن تقديره وتقدير الشعب السوري لما يقدمونه من تضحيات إلى جانب أقرانهم من أبطال الجيش العربي السوري".

وتأتي زيارة بوتين المفاجئة، وغير المعلنة، إلى دمشق عشية قمة تجمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، لبحث قضايا إقليمية ودولية على رأسها الملف السوري.

صفحة رئاسة الجمهورية السورية في "فيسبوك"، نشرت صوراً لبوتين وبشار في مدينة دمشق حيث زارا الجامع الأموي الكبير وضريح القديس يوحنا المعمدان فيه، وسجل بوتين كلمة في سجل الزوار.

وبحسب الصفحة فقد "تناول اللقاء خطط القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في إدلب وتطورات الأوضاع في الشمال السوري والإجراءات التي تقوم بها تركيا هناك، بالإضافة إلى دعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة له".

وفي حين قالت وسائل إعلام النظام أن الاجتماع تم في "مقر تجميع القوات الروسية في دمشق"، قالت وسائل الإعلام الروسية إنه "مركز القيادة في دمشق". مصادر "المدن" أكدت أن اللقاء تم في مقر الأركان القديم بالقرب من وكالة "سانا"، والذي بات مقراً لإدارة العمليات الروسية في سوريا.

موقع "صوت العاصمة" قال إن وصول بوتين إلى دمشق ترافق مع استنفار أمني كثيف على طريق مطار دمشق الدولي، ومحيط دمشق القديمة، ومحيط منطقة البرامكة وسط دمشق، مع تحليق كثيف للطائرات المروحية في سماء العاصمة. وأقلعت مروحيات روسية من مطار المزة العسكري، باتجاه أحياء دمشق وريفها الغربي، مع تحليق لمنطاد مراقبة روسي كبير في سماء دمشق لتأمين موكب الرئيس الروسي.

وقال شهود عيان إن الرئيس الروسي ظهر في أحياء دمشق القديمة لدقائق معدودة، تجول خلالها في بعض الشوارع.

وقالت "صوت العاصمة"، إن العشرات من الضباط والعناصر الروس أغلقوا دمشق القديمة بالكامل أمام حركة السيارات والمدنيين، ونشروا القناصة على أسطح المنازل والمحال التجارية، تلاها زيارة سريعة لبوتين برفقة بشار، تجولوا خلالها في محيط قلعة دمشق، والحديقة البيئية والمسجد الأموي وسوق الحميدية، قبل أن يغادرا بعدها باتجاه السفارة الروسية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024