مليشيات النظام تنسحب من إدلب..إلى شرق الفرات

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/10/21
قصفت مليشيات النظام الروسية بلدة كبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، واستهدفتها مروحيات البراميل بأكثر من 10 براميل متفجرة، وشهدت محاور القتال اشتباكات متقطعة. في حين استهدف قصف المليشيات البري قرى وبلدات جنوبي ادلب وريف معرة النعمان الشرقي، وحلب الجنوبي القريبة من خطوط التماس، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وقصفت الطائرات الحربية الروسية مواقع المعارضة في جبلي التركمان والأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، واستهدفت أطراف الشيخ مصطفى وكفر سجنة ومعرزيتا والعامرية والفطيرة والمزارع جنوبي كفرنبل، وتسبب القصف الجوي بمقتل عدد من مقاتلي "هيئة تحرير الشام". وتزامن قصف المليشيات الجوي والبري مع حركة كثيفة لطيران الاستطلاع جنوبي ادلب وجبل الزاوية ومناطق القطاع الشمالي من سهل الغاب.

وتعرضت منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، خلال الأيام القليلة الماضية، لأعنف حملة قصف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 31آب/أغسطس. وزاد عن 50 عدد الغارات الجوية التي استهدفت مناطق المعارضة في 48 ساعة، واستهدفت الغارات بشكل خاص، تحصينات ومقار المعارضة القريبة من جبهات القتال جنوبي ادلب، ومطار تفتناز ومحيطه، ومواقع في جبال الساحل. وبدا ان القصف يعتمد على بنك أهداف أُعد مسبقاً، الأمر الذي دفع بعض الفصائل الإسلامية والتنظيمات السلفية إلى تغيير مواقعها وتنفيذ عمليات إعادة انتشار جديدة خوفاً من الاستهداف.

وتداولت مواقع إعلامية موالية للنظام معلومات حول جاهزية المليشيات لشن جولة جديدة من المعارك في جبهات ادلب، وقالت إن القصف الجوي والبري سوف يتصاعد في الفترة القادمة تمهيداً للأعمال البرية المفرض انطلاقها في أي لحظة.

مصدر عسكري معارض أكد لـ"المدن"، أنه رغم ترويج مليشيات النظام الروسية لاقتراب موعد انطلاق معركتها القادمة في ادلب إلا أن تحركاتها وإعادة نشر وتوزيع قواتها وعتادها يوحي بأن المعركة المفترضة متأخرة بسبب انشغال المليشيات والقوات الروسية بتطورات الوضع الميداني شرقي الفرات وريف حلب الشرقي، في محاولة لملء الفراغ الذي أحدثه الانسحاب الأميركي المفاجئ. وبحسب المصدر، فقد تم نقل جزء كبير من التشكيلات التي كانت تتمركز في محيط ادلب إلى المنطقة الواقعة بين الرقة ومنبج والمنطقة الشرقية عموماً للانتشار في مناطق جديدة كلما سنحت الفرصة.

وانسحبت مؤخراً مجموعات تتبع لـ"الفيلق الخامس" من جبهات كبانة والمرتفعات، والتحقت بالأرتال المتوجهة الى شرقي الفرات وحلت مكانها مجموعات تتبع لـ"سرايا العرين" و"الفرقة الرابعة". وتوجه القسم الأكبر من المليشيات والفرق العسكرية المتمركزة في جبهات حلب الجنوبي والشمالي إلى مناطق الشرق، وهي تعزيزات وصلت تباعاً إلى جبهات حلب خلال أيلول/سبتمبر، تحت مسمى "مهمات حلب". الجزء الأكبر من تعزيزات الفرق العسكرية كان من "الفرقة الأولى المدرعة" التي توجهت الى منطقة منبج. وتتلقى "الفرقة الأولى المدرعة" والتي يقودها اللواء زهير الأسد، دعماً روسياً هائلاً، وهي من أكثر الفرق في قوات النظام انتشاراً في جبهات محيط ادلب، خاصة تشكيلاتها في "اللواء 171" و"اللواء 57" و"اللواء 148".

تحركات المليشيات شملت أيضاَ، نقل وإعادة انتشار التشكيلات المتمركزة في الخط الثالث في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومنطقة جورين ومن الثكنات والمقار العسكرية التقليدية التي كانت تتمركز فيها قبل التقدم البري الذي حصل على حساب المعارضة المسلحة، وتم تعليق الإجازات لعناصر المليشيات إلى أمد غير محدد بسبب تطورات منبج وشرقي الفرات.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024