إدارة ترامب تريد حلاً للأزمة الخليجية..قبل رحيلها

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/11/17
قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين إن الإدارة الأميركية تريد حلاً للأزمة الخليجية خلال الايام السبعين المقبلة إذا كانت ستغادر الحكم.

وأضاف أوبراين خلال كلمة في منتدى الأمن العالمي الذي تُشارك قطر في تنظيمه، "نرغب في تسوية النزاع الخليجي ورؤية حل لمشكلة الطيران، كما نرغب في أن يتمكن الطيران القطري من التحليق فوق أجواء السعودية والبحرين".

وأكد أوبراين أنّ "وحدة الخليج تصب في مصلحتنا، ووجود علاقات ودية بين دول مجلس التعاون الخليجي من مصلحتنا".

ولفت إلى أن حل الأزمة بين دول الخليج "أولوية" بالنسبة للرئيس دونالد ترامب وشبهها بنزاع عائلي. وقال: "هذا نوع من الخلاف العائلي. ومثل الخلافات الأسرية، يكون حلها أحيانًا هو الأصعب. لكننا نرغب في إعادة كل أبناء العمومة هؤلاء معًا إلى الطاولة، إذا جاز التعبير. وهو شيء نعمل عليه وسنواصل العمل عليه". وأضاف "ما دام الرئيس في منصبه، فهذا شيء سيكون أولوية".

من جهته، قال وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمته، إنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، وإن النتيجة هي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً رغبة بلاده في إيجاد حلول لاستقرار مجلس التعاون الخليجي. وقال إن قطر "لديها كل النوايا الحسنة للمشاركة بشكل بناء والتوصل إلى حل عادل لجميع الدول الأعضاء".

وشدد آل ثاني على أن الدوحة لم تقم ب"أي أعمال عدائية ضد دول الحصار"، مشدداً على أن "كل المزاعم والادعاءات التي وُجهت إلى قطر وكانت سبباً في فرض الحصار مغلوطة وزائفة". وكشف أن قطر قد تلعب أي دور يصب في إطار الدبلوماسية وهي تسعى جاهدة لتفادي أي تصعيد في المنطقة.

وانطلقت فعاليات منتدى الأمن العالمي لعام 2020 عبر تقنية الاتصال المرئي، وتستمر حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020. ويناقش المنتدى هذا العام التحديات الأمنية العالمية التي فرضتها الحقائق الجيوسياسية المعقدة التي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا في ظل عالم جديد مضطرب، كما يناقش مشاكل المعلومات المضللة والتطرف وقضايا الحوكمة.

ويشارك في المنتدى عدد من الشخصيات العالمية في المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وسيجمع هذا الحدث العالمي الرفيع المستوى والمتعدد التخصصات رؤى أبرز الخبراء والمسؤولين وصناع السياسات والقرارات من جميع أنحاء العالم، وذلك لمناقشة تطور التوجهات الجيوسياسية والتحديات الأمنية العالمية واستكشاف الحلول الممكنة للمشاكل التي تواجه النظام العالمي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024