أنقرة: عملية شرق الفرات ستنفذ بلا إذن من أحد

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/01/10
قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، إن العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات في سوريا ليست مرتبطة بانسحاب الولايات المتحدة من هناك.

وأوضح جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة تركية، الخميس، أن "هناك مساعٍ على الأرض لعدم انسحاب" القوات الأميركية. وقال: "السلطات الأمنية في الولايات المتحدة تسعى لدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التراجع عن قرار الانسحاب من سوريا".

وحول موضوع الأسلحة الأميركية، قال: "من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة" التي أعطتها لحليفتها وحدات حماية الشعب الكردية.

وشدد وزير الخارجية التركية على أن العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا "ستنفذ سواء انسحبت أميركا أم لم تنسحب"، مضيفاً: "مصممون على تنفيذ عملية عسكرية شرقي الفرات ولن نحصل على إذن من أحد".

وقال: "يجب عدم السماح للإرهابيين بالاستفادة من الفراغ الذي سيحصل خلال انسحاب القوات الأميركية من سوريا". وتابع: "أخبرنا الولايات المتحدة أننا سنوفر كافة أشكال الدعم اللوجيستي خلال عملية الانسحاب ".

واعتبر أنه "لو طُبّقت خريطة الطريق حول منبج كما هو متفق عليه بين أنقرة وواشنطن، لكانت إدارة المنطقة بيد سكانها". وأعلن في هذا الإطار، أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الخميس.

وحول سياسة روسيا تجاه تنظيم الوحدات الكردية، قال الوزير التركي: "التنظيم الإرهابي حاول استغلال الجميع حتى اليوم". وتابع: "النظام السوري يعلم أيضًا ما يسعى إليه تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي".

وحول ما حصل في إدلب من معارك، قال جاويش أوغلو إن "الجماعات الراديكالية تهاجم المعارضة السورية، واتخذنا خطوات ضرورية لوقف هذه الهجمات". وقال إن بلاده لديها القدرة على مكافحة "داعش" لوحدها.

وجدد الوزير التركي التأكيد على أن ترامب تعهّد بزيارة تركيا. وبيّن أنه "تم التخطيط لقمة ثنائية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى ثلاثية في إطار مسار أستانة".

وبخصوص شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي "إس-400" من روسيا، أوضح أنه  "لا يحق لأحد الحديث عن الصفقة.. ولا نقبل أي إملاءات لإلغاء الصفقة مقابل شراء منظومات مماثلة".

وفي السياق، قال السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام الخميس: "آمل أن نجد وسيلة تضمن لتركيا أن أنشطتنا في سوريا لن تشكل تهديداً لأمنها واستقرارها".

ورداً على سؤال حول دعم "الوحدات الكردية"، أجاب: "الموقف كالتالي.. العنصر الكردي لدى تنظيم ي ب ك ساعدنا على إضعاف وقمع تنظيم داعش.. أتفهم مخاوف تركيا، وأنا على دراية بالأمر منذ فترة.. هذا توازن حساس، نحن لا نريد التخلي عن حلفاء يقاتلون على الأرض عدواً وحشياً يسمى داعش". وتابع: "بنفس الوقت فإني متفهم لمشكلة تركيا مع بعض عناصر الوحدات الكردية".

وتابع "آمل أن نتوصل إلى وسيلة تضمن لتركيا شعورها بالاطمئنان، وتؤكد لها أن أنشطتنا في سوريا لن تشكل تهديداً لأمنها من ناحية، وأنه من المهم جداً للولايات المتحدة أن لا تتخلى عن من يساعدها في قضاياها، من ناحية أخرى". وأشار إلى أنه يعتزم القيام بزيارة إلى تركيا قريباً بهدف مناقشة هذه القضية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024