موسكو ترفض المتاجرة بالعامل الكردي.. والتحالف يدرب 20الف مقاتل

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/05/15
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، عن قلق بلاده من التواجد الأميركي شرق الفرات، معتبراً بأنه قد يكون معرقلاً لاستعاد وحدة الأراضي السورية.


وقال ريابكوف عقب انتهاء محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي مايك بومبيو: "أود أن أشدد على أننا ما زلنا قلقين من التواجد الأميركي خلف نهر الفرات. نعتبر ذلك خطاً متعمداً وواعياً باتجاه العرقلة المحتملة لحل مشاكل استعادة سيادة ووحدة أراضي البلاد".

وأضاف "نعتقد بالتأكيد أن العامل الكردي ضروري من وجهة نظر التطور العام للوضع وآفاق التسوية. نحن ضد المتاجرة بهذا العامل، الذي يقوم بها بعض زملائنا وشركائنا".

وتابع المتحدث: "نعتبر أن اللقاء اليوم سيساعد على التقدم بما في ذلك في مسألة إنهاء تشكيل اللجنة الدستورية السورية، ما يعد مهماً جداً. كل ذلك يتم بشفافية، وزملاؤنا من الدول الضامنة الأخرى على اتصال دائم مع ممثلي روسيا على المستوى السياسي والعملي. الطرف الأميركي، كما نفهم، يقيّم حواره مع روسيا حول المسائل السورية ويعتبره مثمراً".

وتأتي التصريحات الروسية في أعقاب إعلان التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تدريب ما يقارب على 20 ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرق الفرات.

وكشف التحالف، في إفادة أدلى بها نائب قائد التحالف، الجنرال البريطاني كريس غيكا، لوزارة الدفاع الأميركية، أن قواته دربت ما بين 10 إلى 20 ألف من "قسد".

وأضاف غيكا أن التحالف يهدف إلى تدريب قوات محلية قوامها ما بين 30 إلى 40 ألف مقاتل.

وأوضح أن المفاوضات السياسية بشأن إرساء الاستقرار في شمال شرقي سوريا مستمرة، وأن المبعوث الأميركي لدى سوريا، جيمس جيفري، يواصل إجراء لقاءات مع تركيا وقوات "قسد".

وأشار غيكا إلى أن العمل على تدريب القوات التابعة لـ "قسد" جارٍ على قدم وساق، وأن تسريع هذه العملية، يعتمد على مدى سرعة "قسد" في هيكلة نفسها.

ورداً على سؤال متعلق بالاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن شمال شرقي سوريا، ضد "قسد"، قال الجنرال البريطاني إنه تابع الأحداث والتنظيم أجرى لقاءات مع المحتجين في ناحية عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة شمالي سوريا.

ورفض الجنرال البريطاني ربط الاحتجاجات في المنطقة بالمشاكل العرقية، معتبراً أنها ترتبط بالظروف المعيشية.

وحول إمكانية سحب مسلحي "قسد" من المدن ذات الغالبية العربية، قال الجنرال البريطاني أن "داعش" هو التهديد الأكبر في المنطقة، وأن عملية من هذا القبيل في هذه المرحلة سيؤدي إلى عودة التنظيم، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، على حد زعمه. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024