تركيا تغلق باب الهوى..والأردن يُصدر تصاريح عمل للسوريين

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2017/08/11
قال وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفنكجي، الخميس، إن أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع سوريا، لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة "تنظيم إرهابي"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام" التي استولت على المعبر بعد حرب قصيرة شنتها ضد "حركة أحرار الشام" في إدلب، في تموز/يوليو.

وقال توفنكجي لتلفزيون "إن.تي.في" التركي: "ستكون هناك رقابة شديدة وسيتباطأ مرور كل المنتجات باستثناء المساعدات الإنسانية والأغذية إلى أن تنتهي سيطرة الجماعة أو تضعف على الأقل". وأضاف "ليست لدينا واردات من سوريا نحن نصدر وحسب. وبالتالي ليست لدينا أي مشاكل في هذا الصدد" مشيراً إلى أنه من الممكن أن تُحلّ المسألة في الأسبوعين القادمين.

من جانب آخر، ذكرت منظمة "العمل الدولية" قبل يومين، أن الأردن بدأ بإصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين اللذين يعملون في قطاع البناء، وأن هذه التصاريح تعد الأولى من نوعها في المنطقة العربية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.

وأوضحت المنظمة، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، أن الاتحاد العام لنقابات العمال الأردني بدأ بإصدار التصاريح مقابل 10 دنانير (حوالي 14.1 دولار) وبشكل مباشر إلى اللاجئين العاملين في قطاع البناء وهي قابلة للتجديد كل عام.

كما يجب على مقدمي الطلبات للتصاريح الجديدة شراء وثائق تأمين بـ50 ديناراً أردنياً (حوالي 70 دولاراً أميركيا) بدلاً من اشتراكات الضمان الاجتماعي المكلفة التي كانت مطلوبة سابقا. وكانت هذه التصاريح مرتبطة بأصحاب عمل معينين يتقدمون بطلبات نيابة عن العمال لمناصب محددة. وتأتي الخطوة الجديدة بعد أن وقعت وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن مذكرة تفاهم في يونيو/حزيران، تسمح للاتحاد العام بإصدار 10 آلاف تصريح مؤقت كل عام، والرخص قابلة للتجديد سنويا.

وفي السياق، كشفت صحيفة "الغد" الأردنية عن اجتماعات لرموز عشائر البادية السورية وقيادات من "جيش أحرار العشائر" في الأردن، منذ 3 أيام، وسط تكتم شديد، بمشاركة ممثلين عن الجيش الأميركي. وأضافت "الغد"، نقلا عن مصدر عشائري سوري مشارك في الاجتماعات، أن الأطراف المشاركة فيها تبحث قضايا أمن مخيم الركبان الذي يتمركز في محيطه فصيل "جيش أحرار العشائر"، ووضع اللاجئين فيه، من حيث توفير خدمات الغذاء والصحة والمياه لهم، بالإضافة إلى عمل المجلس المحلي في المخيم وسبل دعمه.

مصادر في الجيش السوري الحر رجحت أن تكون هذه الاجتماعات مرتبطة بانسحاب مقاتلي "أحرار العشائر"، من مواقع عسكرية على الحدود السورية الأردنية في ريف السويداء الشرقي، من دون التنسيق مع فصائل الجيش الحر التي تقاتل في البادية، ما تسبب بحالة من السخط على "أحرار العشائر" من قبل هذه الفصائل.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024