بيدرسن يلتقي المعلم...وروسيا"قلقة"على مخيم الركبان

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/07/10
أنهى الموفد الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، الجولة الأولى من المباحثات مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم، واصفا إياها بأنها كانت "جيدة جدا".

وأكد بيدرسن أن اللقاء مع المعلم أحرز تقدماً، مشيرا إلى أن الحديث عن أي نتائج يمكن أن يكون بعد الاجتماع الثاني المقرر عقده مع وزير الخارجية السوري. وقال بيدرسن "إننا قريبون جدا من إنشاء لجنة دستورية كباب للحل السياسي الشامل في سوريا".

ولفت إلى أنه تمت مناقشة الوضع في إدلب خلال الاجتماع، معرباً عن أمله في أن تكون هناك إعادة للاستقرار، وعودة سريعة للاتفاق الروسي-التركي.

من جهة أخرى، أصدر "المركزان الروسي والسوري لتنسيق عودة اللاجئين" بياناً، الأربعاء، عبّر عن "قلقهما" إزاء انخفاض عدد من يغادرون مخيم الركبان إلى مناطق النظام، مشيراً إلى أن "الوضع الإنساني في المخيم يتدهور بسرعة".

وجاء في البيان: "انخفاض وتيرة خروج النازحين من المخيم، بسبب رغبة المسلحين المؤتمرين بإمرة واشنطن في الحفاظ على درع بشرية متمثلة في قاطني المخيم، لأطول فترة ممكنة"، مشيراً إلى أنه بغية تحقيق هذا الهدف، يزيد "المسلحون" باستمرار الثمن المطلوب من اللاجئين دفعه مقابل المرور في منطقة التنف حتى معبر جليغم، وهو منفذ إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة النظام.

البيان الحافل بالمغالطات، على عادة بيانات المركزين، يأتي بعدما أعادت الولايات المتحدة إحياء "جيش مغاوير الثورة" في منطقة التنف، وأطلقت قوات أميركية معه، قبل أيام، مناورة بالذخيرة الحيّة. استعادة الولايات المتحدة لدور قاعدة التنف العسكرية يُشكّل أملاً لآلاف العالقين في مخيم الركبان المهددين في حال مغادرته بالاعتقال من جانب أجهزة النظام الأمنية. إذ يعود تراجع عدد الخارجين من المخيم، فعلياً، إلى أن من تبقى فيه هم من أهالي مقاتلي المعارضة المسلحة أو من معارضي النظام.

من جهة أخرى، قال خبير نفطي عراقي، لوكالة "سبوتنيك"، إن "المنطقة بين العراق وسوريا هي منطقة عمليات أمنية واسعة، وما زال الدواعش ينتشرون بها، وما زال الطريق غير آمن هناك"، مشيراً إلى الأنبوب القديم الذي كان ينقل النفط بين العراق وسوريا، غير صالح للعمل حالياً. وأضاف، أن التفكير في موقف بريطانيا تجاه الناقلة الإيرانية بجبل طارق، التي كانت متجهة لسوريا، جعل إيران تضغط على العراق لتزويد سوريا بالنفط.

على صعيد آخر، ذكر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن 140 طفلاً قتلوا في الشمال السوري، خلال الشهور الأخيرة، من دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن ذلك. فالأمم المتحدة عاجزة عن التطرق للحملة العسكرية التي يشنها النظام وروسيا على المنطقة.

حق، عبّر بدوره عن "القلق العميق" للأمم المتحدة إزاء "الآثار الإنسانية للأعمال العدائية في شمالي غربي سوريا، بما في ذلك الحوادث التي تؤثر على المدارس والمستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية".

من جانب آخر، الجيش التركي، أرسل فجر الأربعاء، رتلاً من الآليات العسكرية إلى منطقة آقجة قلعة التابعة لولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية، بهدف تعزيز الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن الرتل ضم 20 مركبة بين شاحنات محملة بالذخيرة، ودبابات، ومدافع "الهاوتزر"، قادماً من قيادة اللواء 20 مدرعات، حيث سُلمت التعزيزات لقيادة "الفوج الثالث حدود"، ومن المنتظر انتشارها على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن شخصين قتلا، الأربعاء، إثر قصف صاروخي للفصائل العسكرية استهدف مدينة السقيلبية شمالي غربي حماة. ناشطون قالوا إن الصواريخ أُطلقت من قبل فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حين لم يصدر أي تصريح من قبل الفصائل العسكرية.

في الأثناء، استهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير" بصواريخ "غراد"، مواقع للنظام في قلعة المضيق ومعسكر النحل شمالي حماة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كما دمرت الجبهة دشمة رشاش دوشكا، وقتلت طاقمه على محور الحويز غربي حماة، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

وسيّرت مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، الأربعاء، دوريات على أطراف وداخل حي الكتف بمدينة ديرالزور، تزامناً مع نصب حواجز مؤقتة منعت السكان من العبور إلى منازلهم داخل الحي، والفلاحين من الوصول إلى بساتينهم، من دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

ودخل رتل عسكري من مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية من قرية السويعية على الحدود السورية–العراقية، إلى مدينة البوكمال. ونقلت وكالة سمارت عن مصدر محلي قوله، إن عشر سيارات تحمل عناصر وأسلحة فردية ومضادات طيران استقرت في شارع السياسية القديم ومنطقة الكتف داخل المدينة، ولم تعرف وجهتها بعد.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024