"جيش الإسلام" يعود من جديد.. بالفضائح

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/07/11
وجّهت قناة "تروجان الثورة" في "تلغرام"، صفعة قوية لـ"جيش الإسلام"، بعدما سرّبت مقطعاً صوتياً قديماً لقائده عصام بويضاني، وهو يطلب الدعم المادي لقاء إيقاف معاركه الهجومية على النظام، ويصف جيشه كالعامل بالأجر، بسبب ارتباط تحركاته بالدعم، بحسب مراسل "المدن" منتصر أبو زيد.

وورد على لسان بويضاني في التسريب الصوتي: "أصغر فصيل تابع للغرف عم يتلقى أوامر وعم ياخد دعم، نحنا لح يصير فينا عم نتلقى أوامر وبدون دعم، يعني كلو منبطح بالآخر، بس عم ياخد دعم، نحنا لح ننبطح ونتلقى أوامر وما في دعم، طيب على شو؟ نحنا لح نشتغل ومالح نوقف، هات مصاري بوقف".

وبإسقاط مضمون التسريب الصوتي على معارك "جيش الإسلام"، يتبين أن تاريخ التسجيل يعود إلى آب 2016، عندما نفّذَ الجيش سلسلة هجمات عسكرية على مواقع النظام في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي سماها بـ"غزوات ذات الرقاع"، والتي رافقها تضخيم إعلامي كبير.

الفضيحة لم تقف هنا، فالتسريب الصوتي أحرج بويضاني، أمام أتباعه خاصة من غير مقاتلي الغوطة الشرقية. ولتدارك الموقف، قرر البويضاني تسجيل مقطع صوتي جديد بالتنسيق مع فريقه الإعلامي، ودمجه مع المقطع الأصلي المسرب، وجاء فيه: "يعني بدك تورجيهن إنك منبطح وهي مناورة، إذا نجحت بنكون حققنا فيها مصلحة للجيش، ومتل ما قال الشيخ الله يرحمه أصعب من استجلاب الدعم ما في".

والغاية من التسجيل الجديد هي إيهام المستمعين بأن الحديث السابق عن "الانبطاح" هو مجرد مناورة لا أكثر للوصول إلى الدعم. لكن السحر انقلب على الساحر، فالفرق بين الطبقات الصوتية في التسجيلين واضح بما لا يدع مجالاً للشك، إضافة إلى أن نبرة الصوت في المقطع الجديد مرتبكة بعكس الحديث الانسيابي في المقطع الاصلي.

أطراف مناوئة للجيش سخرت من عملية الفبركة، وبات التسجيل الجديد وسيلة لاثبات مصداقية التسجيل الأول.

وليس هذا هو التسريب الأول للبويضاني. إذ سبق وتسرب عنه عام 2017 مقطع صوتي يبرر فيه وقف معارك الاقتتال الداخلي ويقول: "نحن نراعي في معاركنا سياسات الدول ويجب الإضافة إلى بياناتنا عبارات ترضي عناصرنا كي لا يتمردوا علينا".

في العام 2015 تسرب مقطع مصور للقائد السابق لـ"جيش الإسلام" زهران علوش، وهو يتجادل مع قائد لواء "فجر الأمة"، بخصوص استئثار الجيش بمبلغ 12 مليون دولار كان قد أدخلها من أحد الأنفاق ورفض توزيعها على بقية فصائل "القيادة الموحدة" للغوطة. كما تسرب في العام 2017 مقطع صوتي للناطق باسم الجيش، وهو يطلب مبلغ مليون دولار شهرياً مقابل موافقة "جيش الإسلام" على الدخول في "الائتلاف الوطني" المعارض.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024