يشهد ريف إدلب معارك كر وفر، وسيطرة متبادلة، بين قوات النظام والمليشيات من جهة، وفصائل النظام المعارضة والإسلامية من جهة ثانية، إذ تمكن النظام من استعادة السيطرة، الأحد، على مناطق كان قد خسرها أمام هجوم مباغت للمعارضة.

ووفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على قرى سروج واعجاز واسطبلات ورسم الورد، بعد أقل من 24 ساعة من سقوطها في قبضة المعارضة والفصائل الإسلامية.

وبحسب مصادر "المدن"، فإن قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي، هاجمت منتصف الليل قوات المعارضة التي دخلت تلك القرى، ما أدى إلى سقوط وإصابة العشرات بين الطرفين، فيما أجبرت قوات المعارضة على الانسحاب أمام الهجوم المعاكس لقوات النظام والمليشيات.

وكانت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" قد أعلنت في وقت سابق، السبت، سيطرتها على مناطق للنظام ضمن معركة "ولا تهنوا"، التي أطلقتها في محاور ريف إدلب الشرقي.

كذلك، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر "تلغرام"، السيطرة على بلدات وقرى إعجاز واسطبلات ورسم الرود وسروج في ريف إدلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

من جهة ثانية، قال "المرصد"، إن طائرات حربية روسية نفذت غارات عديدة، مستهدفة خلالها أماكن في أطراف مدينة إدلب وأطراف كفرنبل، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على كنصفرة وترملا وأطراف حاس جنوب إدلب، فيما وقصفت طائرات النظام الحربية مناطق في الأطراف الجنوبية لقرية الشيخ إدريس في ريف سراقب الشرقي.

كما أشار "المرصد" إلى وقوع اشتباكات عنيفة تشهدها محاور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين الفصائل ومجموعات جهادية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، تترافق مع قصف جوي وبري مكثف، في محاولة تقدم جديدة تنفذها قوات النظام ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.