مؤتمر ماكرون ظهر الاحد..يتجاوز العقوبات على حزب الله

المدن - عرب وعالم

السبت 2020/08/08
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في قصر الإليزيه السبت، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب بأن العقوبات الأميركية، يمكن ان تكون نتيجتها في مصلحة أولئك الذين تستهدفهم، أي إيران وحزب الله.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث قبل مؤتمر للمانحين لمساعدة لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، تشارك فرنسا في استضافته ويشارك فيه ترامب، أن ماكرون أبلغ ترامب في اتصال هاتفي بأن على الولايات المتحدة أن "تستثمر مجدداً" في لبنان كي تساعد في إعادة بنائه.

وسعت واشنطن لتضييق الخناق على تمويل حزب الله في جميع أنحاء العالم، من خلال فرض عقوبات تأتي ضمن عدد كبير من الخطوات ضد طهران منذ انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي معها عام 2015.

وقال المسؤول: "أبلغه أنه وفي حالة لبنان فإن سياسة الضغط أو الامتناع عن التصويت من قبل الولايات المتحدة وبعض دول الخليج يمكن أن تلعب في الواقع دوراً لصالح من تستهدفهم، وهم إيران وحزب الله".

وأضاف "لذا فقد كانت دعوة للرئيس ترامب بأن يعيد الاستفادة من القضية اللبنانية، لأن الوضع خطير ولا ينبغي لنا أن نتخلى عن لبنان لصالح أولئك الذين تسعى الولايات المتحدة لاستهدافهم بسياسة العقوبات التي تنتهجها". وتابع أن "فرنسا تعتقد بوجود أدلة كافية للافتراض أن انفجار مرفأ بيروت المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء كان حادثاً".

وكان ترامب قد قال إنه سيشارك في المؤتمر الذي يعقد الأحد، إلى جانب رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون والعاهل الأردني وممثلين عن الصين وروسيا والبنك الدولي وآخرين. وقال المسؤول إن إسرائيل وإيران لن تشاركا في المؤتمر بسبب قضايا جغرافية-سياسية.

ورفض المسؤول الفرنسي تحديد حجم المساعدة التي من المتوقع أن يجمعها المؤتمر، لكنه قال إن هناك حاجة إلى المال لإعادة بناء بيروت، وتقديم الإمدادات الغذائية وإعادة بناء المدارس والمستشفيات وإيصال المستلزمات الطبية.

من جهتها، نقلت "سي إن إن" عن قصر الإليزيه السبت، أن المؤتمر سيُعقد الساعة الثانية ظهرا بتوقيت وسط أوروبا، وستشارك الأمم المتحدة في رئاسته. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن المؤتمر "لن يسعى فقط للحصول على تعهدات من المشاركين بالمساعدات، بل سيقرر أيضاً كيفية توزيعها".

وطالب لبنانيون ماكرون خلال زيارته إلى لبنان الأربعاء، بعدم تقديم أموال بشكل تكون السلطة السياسية المتهمة بالفساد، قادرة على استغلالها كما فعلت مع مؤتمرات الدعم التي عُقدت سابقاً.

وتظاهر السبت آلاف اللبنانيين غضباً من انفجار عنبر في مرفأ بيروت يحتوي على 2750 من مادة "نيترات الأمنيوم" المتفجرة، وتحولت التظاهرات الغاضبة إلى اشتباكات بين المحتجين والقوى الأمنية سقط خلالها قتيل من القوى الأمنية وعشرات الجرحى من الطرفين.

واستدعى التفجير هبّة عربية ودولية لمساعدة لبنان على إصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بمناطق كاملة في بيروت وحولتها إلى مدينة منكوبة وشرّد عشرات الآلاف من أهلها، ليضيف إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها لبنان مع التدهور الاقتصادي وانخفاض سعر العملة، إضافة إلى استمرار تفشي جائحة كورونا والضغط الذي تسببه على القطاع الصحي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024