قطاع غزة: ثلاثة شهداء و15 جريحاً بعدوان إسرائيلي واسع

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/08/09
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة رضيعة وأمها، في عشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة ليل الأربعاء، وفجر الخميس، بعد إطلاق قذائف صاروخية على مستوطنات إسرائيلية، في عملية تبنّتها كتائب "القسام"، الجناح العسكرية لحركة "حماس".

المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، قال إن ثلاثة شهداء سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية، هم "الطفلة الرضيعة بيان محمد خماش التي تبلغ من العمر عاما ونصف عام ووالدتها إيناس محمد خماش (23 عاما) وهي حامل وأصيب زوجها محمد بجراح متوسطة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الجعفراوي بمخيم النصيرات في المحافظة الوسطى".

وأضاف أن الغارات أدت إلى استشهاد علي الغندور (30 عاماً)، العضو في كتائب "القسام"، قرب بيت لاهيا في شمال غزة. وأوضح القدرة أنّ الغارات خلفت "15 جريحاً بينهم اثنان في حالة خطرة".

وأعلنت كتائب "القسام"، أنّ "غرفة العمليات المركزية (التي تضم المجموعات العسكرية للفصائل الفلسطينية) قصفت برشقات صاروخية المغتصبات الصهيونية".

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قولها، الخميس، إنه "تم حتى الآن رصد نحو 150 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل". وقال الجيش في وقت سابق إن معظم هذه القذائف سقطت في مناطق غير مأهولة وتم اعتراض11 منها.

وصباح الخميس، نقلت امرأة في الثلاثين من عمرها إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، والذي قال مديره يوهانان بيزر إنها خضعت لعملية جراحية جراء إصابتها "بشظايا في البطن" وأضاف أن "حياتها في خطر".

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن "غارات جوية رداً على إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة" وإنه استهدف "مواقع إرهابية" لحركة "حماس". وأضاف أن الغارات الجوية ضربت 140 هدفاً عسكرياً"، بينها "مجمعات تدريب وورش لصنع الأسلحة".

ودعت الامم المتحدة الى التهدئة، وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف في بيان "أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف بين غزة وإسرائيل، خاصة إطلاق عدد كبير من الصواريخ باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل".

ودعا ملادينوف جميع الأطراف إلى "الابتعاد عن حافة الهاوية" وقال إنه سبق أن حذر من أن الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة "تنذر بصراع مدمر لا يريده أحد". وأضاف "لقد تعاونت الأمم المتحدة مع مصر وجميع الأطراف المعنية في جهد لم يسبق له مثيل لتجنب مثل هذا التطور، جهودنا الجماعية منعت الوضع من الانفجار حتى الآن".

يشار إلى أن التصعيد الأخير نجم عن استشهاد عنصرين من كتائب "القسام" استهدفتهما غارة إسرائيلية، ما دفع "القسام" إلى الرد بإطلاق الصواريخ، وتوعد إسرائيل بـ"دفع الثمن". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن قيادة جيش الاحتلال أقرت بأن الغارة تقررت بعد أن قدر الجيش "من طريق الخطأ" أن إطلاق النار على جنوده صدر من ذاك الموقع، فيما أكدت "حماس" أن الشهيدين كانا يشاركان في تدريب وأن الغارة وقعت في حين كان وفد من المكتب السياسي للحركة لا يزال في القطاع.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024