عناصر "داعش" غير مرغوبين في فرنسا

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2019/02/18
قالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه الاثنين، إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحلفاء الأوروبيين لاستعادة مئات من مقاتلي تنظيم "داعش" من سوريا، وأضافت أنها ستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".

وتعهد ترامب في وقت سابق، بسحب القوات الأميركية من سوريا بعد تحقيق النصر على "داعش" على الأرض، مما أثار مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى بشأن احتمال محاولة متشددين من هذه الدول العودة إلى بلدانهم.

وقالت بيلوبيه لقناة "فرانس 2": "هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأميركي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي... لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب (ترامب)".

وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضاً قاطعاً. ووصفهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان في وقت سابق، بأنهم "أعداء" الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق.

لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعلن في أواخر كانون الثاني/يناير أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين تحتجزهم الوحدات الكردية مدعومة من واشنطن. وتحاول باريس إعادة القصّر منهم على أساس مبدأ كل حالة على حدة.

وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 150 مواطناً فرنسياً في شمال شرق سوريا بينهم 50 بالغاً.

وردت ألمانيا في وقت سابق أيضاً بفتور على مطالب ترامب وقالت إنها لا يمكن أن تستعيد مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية.

لكن كبير المتحدثين باسم الحكومة الألمانية قال الاثنين، إن من حق المواطنين الألمان الذين قاتلوا مع تنظيم "داعش" في سوريا العودة للبلاد.

وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحافي اعتيادي، أن ألمانيا تجري مشاورات عن كثب مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في ما يتعلق بالمواطنين الأوروبيين هناك. وذكر أن "كل المواطنين الألمان ومن بينهم من يشتبه في ارتباطهم بتنظيم داعش لهم حق أصيل" في الوجود بألمانيا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024