سهل الغاب: هل تحاصر مليشيات النظام النقطة التركية؟

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/05/15
تمكنت مليشيات النظام الروسية، من التقدم مجدداً في سهل الغاب بريف حماة الغربي، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع فصائل المعارضة. وتراجعت المعارضة تحت كثافة الضغط الناري من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وحاولت قوات النظام بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، التسلل إلى قرية جسر بيت الراس، ولكنها فشلت. وكانت المليشيات قد سيطرت على قرية الحمرا شمالي قرية باب الطاقة، وعلى مزرعة السمانة ومطار الشريعي الزراعي (مطار خارج الخدمة منذ 20 عاماً). وأصبحت بذلك الحويز والحرية خطوطاً للجبهة، وستحاول مليشيات النظام التقدم إليهما. ويقاتل على هذه الجبهة "فوج علي طه" التابع لمليشيا "النمر" كرأس حربة، و"الفيلق الخامس" للدعم بمجموعات إسناد.

مصدر عسكري معارض، قال لـ"المدن"، إن مليشيات النظام تتقدم في المناطق المنبسطة، وتحاول التوجه شمالاً من غربي جبل شحشبو بعد فشلها في حرش الكراكات ومحور الشيخ إدريس على أطراف الجبل. وتستغل قوات النظام المتقدمة انبساط الأراضي وسهولة التمهيد من الطيران وراجمة الصواريخ على المواقع التي تتمركز فيها فصائل المعارضة التي لا تملك تحصينات على هذه الجبهات.

وفي حال تمكن مليشيات النظام من السيطرة على بلدة الحويز، فإنها ستحاصر النقطة التركية من الجهة الغربية، بعدما حاصرتها بشكل جزئي من الجهة الشرقية إثر تقدمها إلى المستريحة والشيخ إدريس. وتقع النقطة التركية بالقرب من شير مغار في منطقة مرتفعة من جبل شحشبو وتشرف على الغاب وأجزاء واسعة من ريف حماة الشمالي الغربي وعلى ريف إدلب الجنوبي.

وتواصل قوات النظام بتوجيهات روسية، استهداف المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي، موقعة المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وألقت الطائرات المروحية البراميل المتفجرة على قرية شهرناز، وقرى قره جرن وحورته وديرسنبل وفليفل في جبل شحشبو. وأصيب شخصان نتيجة قصف الطيران على قرى الحويز والحويجة والحواش وقليدين في سهل الغاب.

وفي ريف حماة الشمالي شهدت اللطامنة وكفرزيتا قصفاً مكثفاً من الطيران المروحي والحربي وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة متطوع في الدفاع المدني. وفي ريف إدلب قتل مدني نتيجة قصف الطيران لبلدة حيش الوقعة على مقربة من الاستراد الدولي شمالي خان شيخون. كما تعرضت بلدة خان شيخون لأكثرمن 18 غارة جوية. ووصلت مليشيات النظام الروسية قصفها لبلد الهبيط وحرش القصابية بالصواريخ والبراميل المتفجرة. وطال قصف الطيران بلدة ترملا وعابدين ومدايا وركايا وأطراف قرية صهيان.

في جسر الشغور غربي إدلب، فقد قتل 5 مدنيين نتيجة قصف طيران النظام لسوق شعبي في المدينة. مواقع إعلامية موالية، بررت قصف جسر الشغور، بأنه استهداف لتحركات الخوذ البيضاء، والتي كانت تُعد بحسب مزاعمها "لمسرحية القصف الكيماوي ومن ثم اتهام الجيش السوري بها".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024