الأردن يتعرض لضغوط روسية وسورية لفتح معبر نصيب

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2018/10/10
أعلنت عمّان إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع سوريا، قبل إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين، بعدما جرى إغلاقه منذ نحو ثلاث سنوات نتيجة الحرب السورية.

وقطع إغلاق معبر نصيب في عام 2015 ممرا تجاريا شديد الأهمية كانت تعبره يوميا مئات الشاحنات، حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج وبين لبنان ودول الخليج، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بمليارات عديدة من الدولارات.

واستعادت دمشق السيطرة على المعبر من أيدي المعارضة المسلحة في يوليو/تموز، وتأمل في إعادة فتح الطريق نظرا لأهميته الشديدة في آمالها في إنعاش الاقتصاد المدمر وإعادة البناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

غير أن وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، قال إن اللجان الفنية من البلدين والتي بدأت المحادثات في منتصف سبتمبر/أيلول لم تنته بعد من الترتيبات العملية.

وقال عقب محادثات مع نظيره اللبناني جبران باسيل، إن "هناك مباحثات فنية تجري وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة".

وتقول مصادر دبلوماسية غربية إن عمان الحليف القوي للولايات المتحدة تقاوم الضغوط الروسية لفتح المعبر، نظرا لأن هذا من شأنه أن يساعد دمشق في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ويمنح الرئيس السوري بشار الأسد مكسبا كبيرا جديدا.

وكان الأردن قد نفى أنه وافق على موعد لإعادة فتح المعبر بعدما أعلنت سوريا في 29 سبتمبر/أيلول أن حركة السير والبضائع بدأت. وتراجعت سوريا عن الإعلان في وقت لاحق من ذلك اليوم، قائلة إن المعبر سيفتح مرة أخرى يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.

وذكر دبلوماسيون ومسؤولون في أحاديث خاصة أن هذه الخطوة تشير في ما يبدو إلى الضغوط المتصاعدة التي تمارسها دمشق على عمان للإسراع بفتح المعبر. وكانت السلطات السورية قالت في وقت سابق إنها قامت بإصلاحات في المعبر لإعادة افتتاحه سريعا وإنه جاهز لاستقبال اللاجئين السوريين.

وطالب وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، خلال زيارته إلى عمان الصفدي بالإسراع بإعادة فتح المعبر، قائلا إن هذا سيكون خطوة من أجل الاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب. وقال باسيل "لدينا أمل كبير أن يفتح معبر نصيب قريبا لتعود الحركة إلى زخمها السابق".

رويترز
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024