اتفاق بين الفيلق الخامس والنظام..الروس يرعون التناقضات

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/09/09
توصلت فصائل منضوية في ميليشيا "الفيلق الخامس" الذي شكلته روسيا إلى اتفاق مع قوات بشار الأسد، ينص على عدم ملاحقة عناصره خلال تنقلهم في مناطق سيطرة النظام بعد إجرائهم "تسوية" جديدة بإشراف روسيا.

وقالت مصادر محلية إن فصيل "شباب السنة" سابقاً المدعوم من دولة الإمارات وروسيا والذي يتزعمه "أحمد العودة" توصل إلى اتفاق مع النظام على تسوية جديدة لعناصره، وذلك من أجل منحهم حرية الحركة في مناطق سيطرة النظام وعدم التعرض لهم أو اعتقالهم على الحواجز.

وبحسب المصادر، فإن النظام وافق على شطب أسماء 460 عنصراً من أصل 1500 منهم منشقون عن قوات النظام وأجهزته الأمنية، ولم تشمل التسوية ممن عليهم تهم تابعة لمحكمة الإرهاب لدى النظام والتهم الجنائية.

وكان فصيل "شباب السنة" مع فصائل أخرى أجروا في صيف 2018 تسوية مع النظام برعاية روسية، انضوى خلالها الفصيل ضمن ميليشيا "الفيلق الخامس" إلا أن النظام يقوم باعتقال عناصره خارج مناطق سيطرة الفصيل المحصورة بريف درعا الشرقي ومدينة بصرى الشام تحديداً.

وقالت المصادر إن الفصيل أبلغ المئات من عناصره بالتوجه اليوم إلى مبنى الناحية في مدينة بصرى الشام من أجل التوقيع على أوراق تسوية بدعم من القوات الروسية الموجودة في المدينة. وأضافت أن الاتفاقية تنص على أن تتم تسوية وضع العنصر وإزالة اسمه عن كل الحواجز التابعة للنظام وعدم التعرض له لاحقاً.

وأوضحت أن هذه التسوية تشمل جميع العناصر من متطوعين في الفيلق ومنشقين سابقين عن جيش النظام من أفراد وضباط وصف ضباط. وقالت إن هناك سعياً روسياً لدمج فصائل الفيلق الخامس بالتدريج ضمن قوات النظام، وخاصة فصائل ريف درعا الشرقي.

وحصلت صدامات سابقاً بين عناصر المصالحات وحواجز تتبع لقوات النظام في محافظة درعا، حيث هاجم عناصر التسويات أكثر من مرة، حواجز المخابرات الجوية في بلدتي السهوة وكحيل، وآخرها الاشتباك المسلح الذي جرى بين عناصر من الفيلق الخامس وبين حاجز المجبل التابع للمخابرات الجوية شرقي بلدة محجة، أواخر حزيران/يونيو، وسقط على إثر هذا الاشتباك ثلاثة قتلى من عناصر التسويات كما قُتل عنصران من المخابرات الجوية بينهم الضابط يوسف معلا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024