دواء يوقف تكاثر كورونا.. و3 لقاحات روسية قيد التجربة

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/04/08
أظهر دواء جديد في شكل حبوب تعطى عبر الفم، نتائج جيدة في الحيوانات ضد "كوفيد-19"، وهو قيد التجربة على البشر ما قد يجعله الأول من نوعه لمكافحة الوباء.
وقال باحثون أميركيون إن الدواء أوقف تكاثر الفيروس المسبب للمرض في رئتي فئران مصابة لعدة أيام وحسّن من أداء الرئيتين. والنتائج ذاتها تم رصدها في خلايا رئة بشرية لكن في أنبوب إختبار.
والدواء يسمى "EIDD-2801" بحسب الدراسة التي نشرت في دورية"Science  "Translational Medicine وهو يعرقل آلية رئيسية تسمح لفيروس"سارس-كوف 2" بالتكاثر بأعداد كبيرة والتسبب بالعدوى. 

وإذا أثبت نجاحه لدى البشر، فسيكون أول دواء متاحاً في شكل حبة للحد من الوباء. وإعطاء الدواء عبر الفم، سيوفر وصوله لقاعدة واسعة من الناس إذا ما قورن بالحقن في الوريد.
وقد تلقّت شركة "Ridgeback Biotherapeutics" للأدوية ترخيصاً من إدارة الدواء والغذاء الأميركية  لتجريب الدواء على  البشر في غضون الأشهر القادمة، حسب ما أفاد الباحثون.

في غضون ذلك أبلغ رئيس مركز أبحاث حكومي في روسيا الرئيس فلاديمير بوتين، أن مختبراته جاهزة لإجراء تجارب سريرية على البشر للقاح تجريبي ضد فيروس كورونا اعتباراً من نهاية حزيران/يونيو.
وقال رئيس مركز فيكتور لعلوم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، أحد أكبر مراكز البحث الحكومية في روسيا، رينات ماكسيوتوف، إن مختبره اقترح مرحلة أولى من التجارب السريرية لثلاثة لقاحات على 180 متطوعاً بدءاً من 29 حزيران/يونيو.
كما كشف ماكسيوتوف عن جاهزية مختبراته لإجراء هذه التجارب خلال لقاء عبر الفيديو تم بين بوتين ورؤساء مراكز الأبحاث الروسية الكبرى.
وقال لبوتين إن "مجموعات من المتطوعين قد تشكلت"، مشيراً الى أن الكثيرين أبدوا رغبة بالمشاركة، مضيفاً "تلقينا حتى الآن أكثر من 300 طلب" لأشخاص يريدون المشاركة في التجارب.

إلى ذلك أوضح أن علماء في مجمّع مختبرات سرّي يقع في منطقة كولتسوفو خارج مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا طوروا العديد من نماذج اللقاحات الأولية، لافتاً إلى أن هناك تجارب تجري حالياً على الفئران والأرانب وحيوانات أخرى لتحديد اللقاحات التي ستعطي أفضل النتائج بحلول 30 نيسان/أبريل.

يذكر أن مركز فيكتور أجرى أبحاثاً سرية لأسلحة بيولوجية خلال الحقبة السوفيتية، وهو يخزن في مختبراته فيروسات متعددة من إيبولا إلى الجدري.

وكشف تقرير لصحيفة "The Irish Times" الإيرلندية عن أدلة أكثر على أن لقاح "BCG" المعطى لمكافحة السلّ قد يوفر حماية ضد فيروس كورونا وقلل بشكل كبير من معدلات الوفيات في البلدان ذات المستويات العالية من التطعيم.
وأظهرت دراسة أجريت على 178 دولة من قبل مستشار طبي أيرلندي يعمل مع علماء الأوبئة في جامعة تكساس في هيوستن أن البلدان التي لديها برامج التطعيم سجلت حالات أقل بكثير من الفيروسات التاجية، مقارنة بالمكان الذي لم تعد تنتشر فيه برامج تطعيم السلّ، وهذا يُترجم إلى معدل وفيات يصل إلى 20 مرة أقل، وفقًا لطبيب المسالك البولية بول هيغارتي من مستشفى ماتر في دبلن.
وهذه الدراسة  تعتبر إحصائية إلى حد كبير، وتأتي مع محاذير بسبب إحتمال وجود عوامل مربكة لكنها أكثر شمولية من التجربة الأولية التي أجريت في نيويورك، والتي دفعت إلى توسيع نطاق التجارب السريرية على الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
وقال هيغارتي إنه لتقليل احتمالية الخطأ، قام الباحثون بإعادة تقييم الحالات خلال مسار الوباء وأجروا مقارنات بين الدول بما في ذلك بين إيرلندا والمملكة المتحدة قائلاً: "لم نتوقع أن نرى مثل هذا الاختلاف الملحوظ."
وأضاف "فعلى مدى 15 يوماً، كان معدل الإصابة بـفيروس كورونا هو 38 لكل مليون في البلدان التي تم فيها تطعيم السل، بينما كان معدل الإصابة بكورونا هو 358 لكل مليون في حالة عدم وجود مثل هذا البرنامج العالمى للتطعيم، فيما كان معدل الوفيات 4.28 لكل مليون في البلدان التي لديها برامج تطعيم السلّ و40 لكل مليون في البلدان التي ليس لديها مثل هذا البرنامج".

في المقابل توقفت المستشفيات السويدية عن تجاربها في إعطاء دواء الكلوروكوين للمصابين بعدوى فيروس كورونا، وذلك بعد أن تسبب بظهور أعراض شديدة الوطأة عليهم، كالصداع الحاد، فقد البصر، وتشنجات مؤلمة.

وبحسب التقارير الصادرة عن الجهات الطبية في السويد، فإن كلوروكوين يسبب عدم انتظام في دقات القلب، قد يؤدي إلى نوبة قلبية قاتلة لشخص من كل مئة استخدموا الدواء.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024