حوران تشيع الكراد..وأصابع الاتهام نحو الأمن العسكري

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/10/15
شيّع الآلاف من سكان درعا القيادي السابق في الجيش السوري الحر أدهم الكراد ومن قضوا معه من القادة السابقين في الجيش الحر، في عملية الاغتيال التي تعرضوا لها ليل الأربعاء.

#أحرار_حوران صور من تشييع قادة درعا الذي قضوا يوم أمس قرب بلدة موثبين شمال درعا، إلى مثواهم الأخير في مقبرة البحار بدرعا البلد.

Posted by ‎تجمع أحرار حوران‎ on Thursday, October 15, 2020

ولا يزال الغموض يلّف عملية الاغتيال ومن يقف وراءها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هوية المسلحين الذين استهدفوا الكراد لا تزال مجهولة. وأضاف أن مسلحين استهدفوا بوابل من الرصاص سيارة على أوتستراد دمشق-درعا الدولي، عند مفرق تبنة قرب مدينة ازرع، ثم قاموا بحرق السيارة، وأدت العملية إلى مقتل أكراد برفقة 4 أشخاص، اثنان منهم من القيادات السابقة للفصائل في درعا. 

ورجحت أنباء مختلفة أن الكراد كان عائداً من دمشق، بعد الانتهاء من اجتماع فيها مع مسؤولين في نظام الأسد لمطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين وتسليم جثامين قتلى معركة تحرير الكتيبة المهجورة لأهلهم، التي حدثت في العام 2016.

ونقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن شاهد على حادثة الاغتيال أن مركبة مغلقة من نوع "فان" أبيض اللون طاردت سيارة الكراد ومن برفقته وحاولت إيقافهم لكن حصلت مقاومة من قبل المغدورين قبل أن تنحرف بهم السيارة عن الطريق مع وصول "فان" آخر أسود اللون بداخله مجموعة مسلحين قاموا بإطلاق النار على القادة بالأسلحة الرشاشة حتى أجهزوا عليهم ومن ثم أحرقوا سيارتهم.

وحسب التجمع بقي الكراد على قيد الحياة إلى حين وصول المسعفين إلى مكان الحادثة وأسعفوه منفرداً إلى مستشفى ازرع الوطني، وهناك فارق الحياة، وهو ما زاد من الشكوك والاتهامات بأنّ نظام الأسد المسؤول عن تصفيته في المستشفى بإيعاز من رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا العميد لؤي العلي المتهم بتدبير عملية الاغتيال كاملة.

وأضاف الشاهد أن "الفان" الأبيض معروف في المنطقة بأنه يعود لفرع الأمن العسكري. ونقل التجمع عن مصدر آخر من مدينة الصنمين أن "الفان" الأسود الذي شارك بعملية اغتيال الكراد وصل الى مقر فرع الأمن العسكري في المدينة بعد ساعة من توقيت حدوثها، ورجّح ضلوع اللجان المحليّة التابعة للأمن العسكري في الصنمين بتنفيذ عملية الاغتيال.

وأضاف المصدر أن سيارة من نوع "تويوتا هيلوكس" خرجت من فرع الأمن العسكري في مدينة الصنمين الأربعاء قرابة الساعة الثانية ظهراً، وتوجهت نحو مفرق تبنة قبل حدوث عملية الاغتيال هناك.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024