الامم المتحدة:تحدي أميركي-إيراني..وماكرون في الوسط

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/09/23
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة أمام الأمم المتحدة، أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا لن "تتنازل" عن رفضها دعم إعادة العمل بالعقوبات الأممية على إيران، بعدما بادرت الولايات المتحدة إلى ذلك.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن "فرنسا مع شريكتيها ألمانيا وبريطانيا ستظل تطالب بتنفيذ تام لاتفاق فيينا 2015" حول البرنامج النووي الإيراني، و"لن تقبل بالانتهاكات التي ترتكبها إيران".

وتابع: "رغم ذلك، لن نتنازل حيال تفعيل آلية ليست الولايات المتحدة في موقع يتيح لها أن تفعلها من تلقاء نفسها بعد خروجها من الاتفاق"، لأن ذلك من شأنه "أن يضر بوحدة مجلس الأمن وسلامة قراراته، مع خطر تصعيد التوترات في المنطقة"، على حد تعبيره.

واعتبر ماكرون على أن "إستراتيجية الضغوط القصوى" التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم تؤدِ حتى الآن إلى وضع حد لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، ولا إلى ضمان عدم تمكنها من امتلاك السلاح النووي"، مؤكداً "وجوب بناء إطار عمل مفيد زمنياً للتأكد من أن إيران لن تحصل أبدا على السلاح النووي لوقت طويل، ولكن أيضاً مع التأكيد أننا سنرد على النشاط الباليستي لإيران، وأيضا على ما تقوم به لزعزعة الاستقرار في المنطقة".

وشهدت الدورة ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجري بتقنية "الفيديو كونفرنس"، مواجهة ساخنة بين إيران والولايات المتحدة بشأن العقوبات ومكافحة الإرهاب.

وشنّ الرئيس الأميركي هجوما على إيران وتفاخر بقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني. وقال في كلمته، إن إدارته انسحبت من "الاتفاق النووي الإيراني الفظيع"، كما عملت على مكافحة "الإرهاب"، وعلى تحقيق السلام في العالم.

وأضاف ترامب أن بلاده فرضت عقوبات هائلة على "الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم". و"تخلصت ممن سماه الإرهابي رقم واحد في العالم قاسم سليماني".

في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض على بلاده لا الحرب ولا المفاوضات. وأضاف أن "إيران ليست ورقة مساومة في انتخابات الولايات المتحدة ولا في سياستها الداخلية.. أي إدارة أميركية بعد الانتخابات المقبلة لن يكون أمامها خيار سوى الاستسلام أمام صلابة الأمة الإيرانية".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024