الخرطوم:متربصون بالثورة يشعلون الشارع..وشقيق البشير في تركيا

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/05/14

أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان، الثلاثاء، أنّه يعتقل واحداً فقط من أشقّاء الرئيس المخلوع عمر البشير الخمسة وليس اثنين كما كان أعلن سابقاً، مشيراً إلى أن الشقيق الثاني نجح في الفرار إلى تركيا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق الركن شمس الدين كبّاشي قوله "كنّا أعلنّا في 17 نيسان/أبريل اعتقال شقيقيّ الرئيس، عبد الله والعبّاس (...) لكنّ المعلومة لم تكن دقيقة: ذاك اليوم تمّ القبض على عبد الله" فقط.

وأضاف "في اليوم التالي ظهر العبّاس في منطقة حدودية لدولة مجاورة"، مشيراً إلى أنّ السلطات السودانية طلبت من هذه الدولة، التي لم يسمّها، تسليمها شقيق البشير لكنّها رفضت ذلك. وتابع "بعد ذلك جاءت الأخبار أنّه في تركيا".

ووفق المجلس فإنّ البشير محتجز في سجن كوبر في الخرطوم. والإثنين أعلن مكتب المدعي العام السوداني أنّه تم توجيه اتّهام إلى البشير بقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظامه وأدت إلى الإطاحة به في 11 نيسان/أبريل.

وأوضح المكتب أنّ التهم صدرت في سياق التحقيق في مقتل الطبيب بابكر عبد الحميد في منطقة بري بشرق العاصمة الخرطوم.

وقُتل 90 شخصاً في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات بعد اندلاع التظاهرات في كانون الأول/ديسمبر، وفق ما ذكرت الشهر الماضي لجنة للأطباء مرتبطة بتجمّع المهنيين. أما الحصيلة الرسمية للقتلى فبلغت 65 قتيلا.

وليل الإثنين قتل ضابط سوداني وخمسة متظاهرين في إطلاق نار وقع في محيط ساحة الاعتصام في الخرطوم، بعيد إعلان قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الحاكم التوصّل إلى اتّفاق على تشكيل "مجلس سيادي".

وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية" في بيان، الثلاثاء، إنه "بكل الحزن وبالغ الأسى ننقل لكم خبر استشهاد الشهيد السادس لهذا اليوم".

وأحصت اللجنة في عداد هؤلاء القتلى ضابطاً برتبة رائد كان المجلس العسكري أعلن في وقت سابق من مساء الإثنين مقتله في الخرطوم برصاص "جهات تتربص بالثورة" لم يسمّها.

وكانت اللجنة أعلنت في بيان أول أنّ من أطلق النار هي "ميليشيات النظام الساقط في محاولاتها لفضّ اعتصام الشعب السوداني الباذخ".

وفي مؤتمر صحافي عقده فجر الثلاثاء بمقر القيادة العامة للجيش قال المجلس العسكري "لاحظنا وجود مندسّين مسلّحين بين المتظاهرين". وأضاف أنّ "لجنة تقصّي الحقائق ستثبت ذلك". ونفى المجلس إطلاق "رصاصة واحدة ضد الشعب السوداني".

وكان المتحدّث باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي قال في بيان مساء الإثنين إنّ من أطلق النار هي "مجموعات دخلت إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلّتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرّش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين".

وأضاف البيان أنّ "هذه الأحداث أدّت لاستشهاد ضابط يتبع للقوّات المسلّحة (...) وإصابة ثلاثة أفراد أخرين، إلى جانب عدد كبير من الجرحى والمصابين من المعتصمين".

ولم يكشف المجلس في بيانه عن هويّة مطلقي النار، مكتفياً بالقول إنّ ما جرى تقف خلفه "جهات تتربّص بالثورة أزعجتها النتائج التي تمّ التوصّل إليها اليوم وتعمل علي إجهاض أي اتّفاق يتمّ الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024