قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن "إعلان الانسحاب من سوريا لا يتناقض مع استراتيجية واشنطن تجاه إيران ولا يعني تراجعاً عن مكافحة الإرهاب".

وأكد بومبيو في حديث لقناة "العربية" السبت من الإمارات، خامس محطاته الشرق أوسطية، أن بلاده تعمل على "إيجاد مسار سياسي في سوريا يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم". 

وقال: "نتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها". لكنه استدرك قائلاً: "يجب أن يعلم الجميع أن الأكراد السوريين ليسوا إرهابيين". وأوضح أن واشنطن "متفائلة" بامكانية تأمين الحماية للأكراد في سوريا، مع السماح للأتراك بـ"الدفاع عن بلادهم من الإرهابيين". وقال: "نحن واثقون أنه يمكننا التوصل إلى نتيجة تحقق" كلا الهدفين.

وتطرق بومبيو في حديثه مع "العربية"، إلى الشأن الإيراني، قائلًا: "قمة بولندا ستتطرق لعدة ملفات على رأسها الملف الإيراني". وخاطب الشعب الإيراني قائلاً: "نريد أن نسمع أصوات الشعب الإيراني وأن يدرك أننا نؤيد له الحياة الكريمة"، مضيفاً أن "تدخل طهران في شؤون الدول الأخرى غير مقبول".

وعن مواجهة تنظيم "داعش"، قال الوزير الأميركي: "نقول للشركاء في الشرق الأوسط إننا لن نغادر المنطقة... تدمير داعش أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا". وتابع: "نريد تحالفاً وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها".

والإمارات هي المحطة الخليجية الثانية في زيارة بومبيو بعد البحرين، في جولة تشمل أيضاً السعودية وقطر وعمان والكويت، بعدما كان قد بدأها في الاردن ثم مصر.

وفي قضية جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أكد بومبيو أن واشنطن تريد أن يُحاسب المتورطون بقتل خاشقجي. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "يرفض حصر العلاقة مع السعودية في قضية خاشقجي"، وأن المملكة "حليف أساسي للولايات المتحدة؛ وهي شراكة ستستمر، إلا أنه شدّد في الوقت نفسه على رغبة واشنطن في أن تتم محاسبة المتورطين بالقضية.