من البحر والجو..روسيا تستهدف مقرات "حراس الدين" الفارغة

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2020/09/15
شهدت محافظة إدلب تصعيد كبيراً الثلاثاء من جانب القوات الروسية التي استهدفت مواقع عدة بغارات جوية وصواريخ بعيدة المدى، في الوقت الذي لم يشارك الروس الجانب التركي الدورية المشتركة التي كانت مقررة صباحاً على الطريق الدولي "إم-4".

وأكدت مصادر محلية ل"المدن"، أن الطيران الروسي شن هجمات مكثفة ظلت متواصلة طيلة ساعات الصباح على ريف إدلب الغربي بالقرب من الحدود التركية، وتركزت هذه الغارات على أطراف بلدة "الشيخ بحر" التي تتمركز فيها قوات تابعة لتنظيم "حراس الدين".

وأضافت المصادر أن ست طائرات حربية نفذت إحدى الغارات بصورة مشتركة، بينما استهدفت غارات أخرى محيط الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية (إم-4) والذي كان من المفترض أن يشهد تسيير دورية مشتركة جديدة بين الروس والأتراك الثلاثاء، لكن القوات الروسية فضلت عدم تنفيذها اليوم لتقتصر الدورية على الجانب التركي.

كما أبلغت مصادر من ريف إدلب الغربي تعرض المنطقة لقصف صاروخي بعيد المدى، يعتقد أن مصدره البارجات الحربية الروسية في البحر المتوسط، وأن القصف الذي استهدف مقرات لتنظيم "حراس الدين" بالتزامن مع القصف الجوي هناك لم يسفر عن سقوط ضحايا، على اعتبار أن هذه المقرات تم اخلاؤها قبل فترة غير قصيرة.

وطيلة الليلة الماضية، كانت قوات النظام والمليشيات التابعة لها تستهدف بقصف مدفعي وصاروخي العديد من بلدات وقرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت مناطق سيطرة المعارضة في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

من جهتها، ردت قوات المعارضة بالمدفعية الثقيلة على مواقع قوات النظام في قرى الرويحة والدار الكبيرة وبلدة كفرنبل بجبل الزاوية، ما أدى الى مقتل اثنين من عناصرها حسب مصادر في "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة.

يأتي ذلك في ظل تعزيزات عسكرية قال شهود إن قوات النظام استقدمتها إلى خطوط التماس مع قوات المعارضة في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، وإن هذه التعزيزات تمركزت في محيط مدينة خان شيخون بريف حماة الشمالي، وعلى الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق المعروف باسم "إم-5".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024