غارات حلب الاخيرة استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/09/14
قالت شركة "ImageSat International" الإسرائيلية إن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت مصنعاً لإنتاج الصواريخ في ضواحي مدينة حلب.

ونشرت الشركة التي تنشط في مجال الاتصالات وتعمل على تحليل الغارات الإسرائيلية على سوريا، صور أقمار صناعية تظهر أن الضربات الجوية التي طالت فجر الجمعة منطقة السفيرة جنوب شرقي حلب، دمرت مبنى بالكامل وألحقت ضرراً ملموساً بآخر.


وحددت الشركة ذلك بناء على تقرير استخباراتي يفيد بأن الهجوم كان يهدف إلى إضعاف إنتاج الصواريخ في سوريا، وأن هذا المصنع ربما كان ينتج الصواريخ لصالح "حزب الله".

وتقدر الشركة أن الغارات التي وقعت في 11 أيلول/سبتمر، قد تسببت بتدمير منشأة، ربما كانت تحتوي على متفجرات، فيما تضررت منشأة أخرى، ربما كان بها آلات تصنيع.

ومن الصعب تحديد ماهية هذه المباني بناء على الصور، ولكن تظهر وكأنها من طابقين، وهي بعيدة عن الطريق، وتبدو العديد من منشآت النظام السوري متشابهة، وهي تتناسب مع نموذج الشبكة الإيرانية لمنشآت إنتاج الصواريخ في جميع أنحاء المنطقة.

وتكشف الشركة باستمرار عن معلومات مهمة باستخدام الأقمار الصناعية، خاصة في المواقع الحساسة، وتظهر الغارات الجوية التي تستهدف هذه المواقع، وفي 3 أيلول، كشفت الشركة عن صور لغارة جوية على مطار دمشق الدولي، وقالت إن هذه الضربة أرسلت "رسالة استراتيجية إلى طهران".

وتستخدم إيران أيضا شبكة لتهريب الأسلحة عبر قواعد T-2 و T-3 و T-4 الجوية في سوريا. وفي 3 أيلول تعرضت قاعدة "تي فور" بالقرب من تدمر لغارات متعددة، وذكرت وسائل إعلام سورية أن الموقع نفسه تعرض للقصف في نيسان/أبريل وتموز/يوليو 2018، ويتهم النظام السوري إسرائيل ببعض عمليات القصف والغارات.

من جهة ثانية، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن ستة انفجارات قوية سُمعت صباح الاثنين في مدينة البوكمال بريف دير الزور. وقالت المصادر إن الانفجارات ناجمة عن قيام طائرات يُرجح أنها إسرائيلية باستهداف مواقع الميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة "الثلاثات" جنوب البوكمال.

وأوضحت أن الغارات أدى إلى مقتل 10 من عناصر الميليشيات الموالية لإيران، 8 منهم من الجنسية العراقية واثنان من الجنسية السورية، حيث شوهدت سيارات إسعاف تهرع من مدينة البوكمال نحو مواقع الضربات الجوية، كما تسبب القصف بتدمير مستودعات ذخيرة وآليات لتلك الميليشيات.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024