ريف حماة:القوات الروسية تعيد انتشارها..والفرقة التاسعة بدل الرابعة

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/01/10
أخلت قوات روسية مواقعها في قرية أبو دالي بريف حماة الشرقي، ليل الأربعاء/الخميس، وإعادت تمركزها في قرية الطليسية. وبذلك تكون القوات الروسية قد ابتعدت 10 كيلومترات عن خطوط التماس مع فصائل المعارضة بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على أرياف إدلب وحماة، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وفي ريف حماة الغربي تمركزت القوات الروسية على تل صلبا جنوب شرقي مدينة السقليبية. ويشرف تل صلبا على منطقة الطار الغربي، ويرصد بشكل كامل طريق محردة السقيلبية. وتعتبر نقطة التمركز الروسية الجديدة نقطة إسناد خلفية للقوات الروسية المتمركزة في حرش قرية حيالين.

وأنشأت روسيا نقاط مراقبة على أطراف محافظة إدلب، بموجب اتفاق مع تركيا، أبرزها في عين ريحانية والسقيلبية ومحردة وصوران وأبو دالي في ريف حماة، وفي أبو الظهور شرقي إدلب، والشيخ بركات والحاضر جنوبي حلب.

مصدر مطلع، قال لـ"المدن"، إن أمراً روسياً باستبدال قوات "الفرقة الرابعة" المتواجدة في محاور ريف حماة الغربي الشرقي بقوات من "الفرقة التاسعة"، قد سبق التناقلات العسكرية الروسية الأخيرة. و"الفرقة التاسعة" مقربة من القوات الروسية، في حين أن "الرابعة" تدور في الفلك الإيراني. وتعمل قوات النظام في ريف حماة الغربي الشرقي كحامية للقوات الروسية المنتشرة في المنطقة.

وأضاف المصدر أن رتلاً عسكرياً يضم مدافع فوزليكا ودبابات وعربات bmb وباصات تقل جنوداً من "الفرقة التاسعة" بقيادة العقيد نزار فندي، خرج من مطار حماة العسكري، وتوجه إلى ريف حماة حيث انقسم إلى قسمين؛ الأول توجه إلى ريف حماة الغربي وتوزع على بلدات حيالين والجلمة وكازية الدنيا بالقرب من بلدة حيالين، وتأمن هذه النقاط الحماية للقوات الروسية المتواجدة في حرش حيالين وتل صلبا بدلاً من "الفرقة الرابعة". ويعتقد أن سبب الاستبدال يعود لأن قوات إيرانية كانت ترصد منطقة الطار الغربي بين الحين والآخر، مستغلة تواجد "الفرقة الرابعة".

القسم الثاني من الرتل توجه إلى ريف حماة الشرقي، وسلك طريق السلمية، وتمركز جزء منه بالقرب من قرية المشيرفة الجنوبية، وتابع ما تبقى منه إلى ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي. كما قام "الفيلق خامس اقتحام" باستقدام تعزيزات عسكرية من عناصر ومدفعية عيار 37 و57 وسيارات بيكاب مزودة برشاشات متوسطة، إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وتسعى القوات الروسية إلى تخفيف تواجد القوات السورية المقربة من الإيرانيين في مناطق التماس مع فصائل المعارضة على مختلف الجبهات، للحد من مخاطر تقويض اتفاق سوتشي. نقاط التماس بين المعارضة والنظام كانت قد شهدت العديد من عمليات التسلل المتبادلة بين الطرفين.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024