إسرائيل: انتخابات مبكرة تلوح في الافق

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2019/05/24
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي يضم 60 عضواً بالكنيست من الأحزاب اليمينية، وفق إعلام عبري.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ليل الخميس، أن القرار يأتي عقب اجتماع طارئ عقده نتنياهو وقادة حزب "الليكود"، مع قادة الأحزاب اليمينية.

وأضافت أن الأحزاب اليمينية أوصت بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، باستثناء حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، الذي اتهمه "الليكود" بعرقلة محاولات نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي يميني.

واستناداً إلى بيان أصدره "الليكود" أكدت الأحزاب التي حضرت الاجتماع، بالإجماع على أن نتنياهو هو المكلف بتشكيل الحكومة. كما دعت هذه الأحزاب ليبرمان إلى الانضمام للائتلاف الحكومي "حتى لا يكون سببا في إقامة حكومة يسارية بديلة في حالة فشل الائتلاف الحكومي".

وبحسب الصحيفة نفسها، سارع حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الرد على بيان الليكود بالقول "إنه كان قد أوصى بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد فوزه في الانتخابات".

وأضاف الحزب في بيان، أن "كل ما هو مطلوب ليتحقق ذلك هو الطلب من الأحزاب الحريدية إنهاء معارضتها لقانون التجنيد الذي تم التوافق عليه في الكنيست السابق، والذي تم التصويت عليه بالقراءة الأولى بدعم من الليكود ومعظم الشركاء في الائتلاف الحكومي السابق".

واعتبر الحزب أن "حكومة بـ60 عضو كنيست ليست حكومة يمين، بل هي حكومة حريدية، ستقوم بدلا من المحافظة على إسرائيل كدولة يهودية، بتحويلها إلى دولة تطبق الشريعة اليهودية، ولذلك سنعارض بشدة هذه الحكومة".

وينص مشروع قانون التجنيد الذي صاغه ليبرمان، العام الماضي، قبل استقالته من منصب وزير الدفاع، على فرض الخدمة العسكرية على أعضاء الأحزاب الحريدية المتفرغين لدراسة التوراة، الأمر الذي ترفضه الأحزاب الحريدية "يهدوت هتوراه" و"شاس" التي حصلت على 15 مقعداً في الانتخابات الأخيرة.

وكتب ليبرمان على "فايسبوك": "اقتراح التعديل على مشروع قانون التجنيد تم تقديمه قبل فترة طويلة من حل الكنيست الـ20 والذهاب إلى انتخابات"، وأضاف أن مسألة "قانون التجنيد" كانت محوراً أساسيًا في الحملة الانتخابية للحزب، وقد أكدنا في أكثر من مناسبة وعلى نحو متواصل أننا "لن نقدم تنازلات في هذا الشأن.

في المقابل، اعتبر الليكود أن "ليبرمان وعد ناخبيه بأنه سيدعم تشكيل حكومة يمينية يرأسها نتنياهو، وهو الآن يتعذر بكل الأعذار الممكنة لإفشال تشكيل هذه الحكومة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشكيل حكومة يسارية".

وبقي أمام نتنياهو أقل من أسبوع واحد على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة التي منحت له لتشكيل الائتلاف الحكومي. وفي حالة فشل بذلك، سيكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، عضو كنيست آخر بالمهمة أو قد تذهب إسرائيل إلى انتخابات جديدة، في حالة عدم وجود مرشحين قادرين على تشكيل الائتلاف الحكومي.

ونقلت صحيفة "إيسرائيل هيوم" عن مصادر مطلعة في "الليكود" أن ليبرمان اتخذ قراراً بعدم المشاركة في الحكومة، وبحسب مصادر من الليكود، فإن الطريقة الوحيدة لتشكيل حكومة هي بالذهاب إلى الانتخابات.

ونقل تقرير للصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة أن نتنياهو لن يسمح للرئيس الإسرائيلي بالإعلان عن تفويض جديد لتشكيل الحكومة، وبالتالي فإن السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة سيكون عبر إجراء انتخابات جديدة. ورجح مصدر في الليكود أن يحظى مشروع قانون حل الكنيست بأغلبية برلمانية إذا تم طرحه.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024