حماة الشمالي:المعارضة تصدّ هجوم النظام و"حزب الله"

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/08/13
تمكنت غرفة عمليات "الفتح المبين" من ارسال عربة مفخخة وتفجيرها في تجمع لمليشيات النظام و"حزب الله" في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد ظهر الثلاثاء. وتمكنت المعارضة من صدّ محاولة تقدم للمليشيات باتجاه قرية وتل ترعي غربي تل سكيك، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وقام "أنصار التوحيد" بقصف مواقع قوات النظام في قرية سكيك بصواريخ محلية الصنع من نوع فيل، بالتزامن مع اشتباكات على محور تل ترعي. ووصلت تعزيزات عسكرية لغرفة عمليات "الفتح المبين". وانضمت إلى المواجهات، مجموعات كانت قد اعتزلت القتال منذ الخلاف بين الفصائل و"جند الأقصى" نهاية العام 2016.

وتل ترعي هو الخاصرة الجنوبية للتمانعة، وتسعى مليشيات النظام للسيطرة عليه لإحكام سيطرتها على المنطقة والتقدم باتجاه التمانعة. وسيضع ذلك، إن حدث، بلدة خان شيخون بين فكي كماشة، بعدما سيطرت المليشيات على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي. وتعمل المليشيات حالياً على تثبيت مواقعها في الهبيط، بالتزامن مع محاولات متفرقة للتقدم باتجاه قرى عابدين وكفرعين إلى الغرب من خان شيخون.

وتتبع المليشيات استراتيجية جديدة من خلال مهاجمة التجمعات السكنية في مناطق المعارضة ليلاً، بعد التمهيد الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة وباستخدم وسائط الرصد الليلية. كما تعمل خلال ساعات النهار على مهاجمة التلال الحاكمة للمناطق، وتثبيت مواقعها فيها.

وقامت مليشيات النظام بتعفيش بلدة الهبيط، وأظهرت صور سيارات المليشيات محمّلة بممتلكات الأهالي تتجه إلى محردة والسقيلبية، لتجميعها وبيعها.

وتشهد بلدة التمانعة ومحاور القتال في ترعي وخان شيخون  وركايا بريف إدلب الجنوبي غارات جوية مكثفة بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي يستهدف المناطق السكنية والأراضي الزراعية، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة. وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة للقصف المدفعي.

وشهد ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي نزوح معظم السكان نتيجة العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة وعمليات القصف الممنهجة التي يشنها الطيران الحربي الروسي والسوري.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024