واشنطن تلغي عقوبات الأمم المتحدة على إيران

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2021/02/19
أبلغت الإدارة الأميركية مجلس الأمن عدم اعترافها بإعلان إدارة ترامب بأن العقوبات الأممية كافة فُرضت مجدداً على إيران من طرف واحد، وذلك في رسالة للمجلس، أرسلها السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة بالإنابة.

وبحسب الرسالة التي حصلت عليها شبكة "سي إن إن" من مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، ألغت واشنطن القرار المتخذ من جانب إدارة ترامب العام الماضي والقاضي بإعادة فرض جميع العقوبات الأميركية على إيران لعدم التزامها بالاتفاق النووي، في حين أن واشنطن كانت قد انسحبت من الاتفاق في وقت سابق.

ولفتت الرسالة الأميركية إلى أن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو أبلغ مجلس الأمن بإعادة فرض العقوبات، مذكرة بأن بومبيو أعاد فرض جميع العقوبات على إيران وأعلن عودة حظر بيع الأسلحة من جانب الأمم المتحدة على طهران.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل مسبقاً بنية الولايات المتحدة إعلان استعداداها للتفاوض مع إيران حول العودة للاتفاق النووي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً تخفيف القيود الصارمة على السفر الداخلي للدبلوماسيين الإيرانيين المعينين لدى الأمم المتحدة. وتأتي هذه الخطوات بعد مناقشات بين وزير الخارجية أنطوني بلينكن ونظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقبل يوم واحد من كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قادة مجموعة الدول السبع الصناعية.


وجاء أول رد إيراني على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إنه يتعين الامتثال للقرار 2231 وإلغاء كافة العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران، بشكل فاعل ومن دون قيد أو شرط. وأضاف في تغريدة، أن إيران ستعود عن خفض كافة التزاماتها فور رفع العقوبات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان، إن الولايات المتحدة ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى جانب إيران، حول الاتفاق النووي.

والخميس، دعا بيان أوروبي أميركي مشترك إيران إلى عدم تقويض الاتفاق النووي، محذرًا من "عواقب خطرة" لقرار تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.

وردّ ظريف قائلاً إنه "بدلاً من السفسطة وإلقاء العبء على إيران، يجب على مجموعة إي 3/الاتحاد الأوروبي احترام التزاماتها الخاصة والمطالبة بإنهاء إرث ترامب المتمثل في الإرهاب الاقتصادي ضد إيران".

وأشار ظريف في تغريدة، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها طهران "هي استجابة لانتهاكات الولايات المتحدة ومجموعة إي 3"، مضيفاً "أزل السبب إذا كنت تخشى التأثير".

وفي السياق، قالت وزارة الخارجة الأميركية إن الولايات المتحدة تأمل في أن تسمح المصالح المشتركة بالعمل مع روسيا والصين بشأن الملف النووي الإيراني.  وقال متحدث باسم الوزارة إن "روسيا والصين لعبتا دوراً بناءً في الماضي خلال المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة حيث لم تكونا معنيتين بحصول إيران على أسلحة نووية، ولم تكونا مهتمتين بحدوث نزاع في المنطقة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024