ماكرون يطالب بمنع إرسال مرتزقة سوريين لليبيا..هل تستجيب أنقرة؟

المدن - عرب وعالم

الأحد 2020/01/19
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، بمنع إرسال مرتزقة سوريين موالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا.

جاء ذلك في كلمة لماكرون في مؤتمر برلين حول ليبيا وجرى توزيعها مسبقاً. ومن المتوقع أن يكون موضوع إرسال المرتزقة إلى ليبيا من جميع الأطراف بنداً رئيسياً في المؤتمر.

وقال ماكرون: "يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك". وأضاف أن "من يعتقدون أنهم يحققون مكاسب من ذلك لا يدركون المجازفات التي يعرضون أنفسهم ونحن جميعاً لها".

يأتي ذلك في ما لا تزال عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا مستمر من قبل أنقرة. ونشر ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر توجه المرتزقة إلى الأراضي الليبية على متن طائرات تركية خاصة بعد استقدامهم من سوريا. وغالبية الذين ظهروا في المقطع المصور هم من المهجرين إلى عفرين وإدلب.

وتتواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى ليبيا بالتزامن مع وصل دفعات جديدة من "المرتزقة" إلى هناك، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 2400 مرتزق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق "درع الفرات" ومنطقة شمال شرق سوريا والمتطوعين هم من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند".

وبحسب المرصد تريد تركيا نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المتطوعين إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروطاً معينة لعملية تطوع المقاتلين حينها.

وقال المرصد إن المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس، وصلت إلى سوريا ليرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 24 مقاتلاً.

وتقدم تركيا مغريات للمقاتلين الذين يوافقوا على التوجه إلى طرابلس مثل تقديم مبلغ 2000 دولار أميركي على الأقل شهرياً، فيما معظم هؤلاء موجود شرق الفرات ويقاتلون مقابل مبالغ زهيدة قد لا تتعدى 50 دولاراً شهرياً.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024