نجل صالح يتعهد بـ"الثأر"والحوثي يحكم سيطرته على صنعاء

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2017/12/05
نقلت قناة الإخبارية السعودية، الثلاثاء، عن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، دعوته للثأر لوالده بعد مقتله على يد حلفائه الحوثيين. وقال "سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثي من اليمن... دماء والدي ستكون جحيماً يرتد على أذناب إيران"، داعياً مؤيدي والده إلى "استكمال معركة الوطن ضد الحوثي".

وتعهد أحمد صالح بـ"مواجهة أعداء الوطن"، قائلا إن والده قتل في منزله حاملاً سلاحه. وأضاف أن "هناك من رفاق وأسرة والدي لا يزالون مفقودين أو طالتهم يد البطش الفاشية".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن القوات الأمنية –التابعة لجماعة الحوثي - لا تزال تحتفظ بجثة صالح الذي قُتل الإثنين، وستُسلم لأهله.

ونفى البخيتي في تصريح لوكالة "الأناضول" الثلاثاء، أنباء تحدثت عن رفض قبيلة سنحان، التي ينتمي لها صالح تسلم جثته، لكنه لم يحدد موعد تسليمها أو أي من أهله سيستلمها.

وحول اعتقال عدد من أبناء صالح، قال البخيتي: "حصلت معركة كبيرة ولا أدري أي من أبنائه كان موجوداً في بيته". وأضاف "لا معلومات حول اعتقال أحد من أبناء صالح".

ويعقد مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً بطلب من المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمناقشة التطورات الأخيرة في البلاد.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن أن ولد الشيخ أحمد طلب عقد مشاورات مغلقة للمجلس، بدلاً من الجلسة المفتوحة، مشيراً إلى أن طلب المبعوث الدولي مرتبط بالتطورات الخطيرة التي حدثت في الأيام القليلة الماضية في اليمن، وحالة الضبابية السائدة في البلاد، خاصة بعد مقتل صالح.

ميدانياً، أحكم مسلحو الحوثي صباح الثلاثاء، سيطرتهم الكاملة على العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ليلة عاصفة شهدت عدداً من الغارات التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية على صنعاء. ودعا الحوثيون الى تظاهرةٍ كبيرة في العاصمة بعد ظهر الثلاثاء للإحتفال بما يسمونه "سقوط مؤامرة الغدر والخيانة".

ويسود الهدوء الحذر شوارع العاصمة، فيما ظلت حركة المرور خفيفة. ونصب مسلحو الحوثي عشرات الحواجز ونقاط التفتيش في الشوارع العامة، ونقلت "الأناضول" عن سكان أن الحوثيين يُخضعون السيارات والسائقين لعملية تفتيش دقيقة.

واستولى الحوثيون على جميع المقار التابعة لـ"حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه صالح، كمقر اللجنة العامة السابق في حي الحصبة وسط المدينة، إضافةً إلى مقر اللجنة الحالي في حي حدة، جنوبي المدينة.

أما الحي السياسي، والذي كان مركز المعارك التي دارت منذ الأربعاء الماضي، فأحكم الحوثيون سيطرتهم التامة عليه، وعلى الشوارع المحيطة به، ومنها شوارع "الجزائر وجيبوتي ودوار المصباحي والستين وشارع صخر"، الذي يقع فيه منزل صالح.

وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية شنّ غارات جوية ليل الإثنين-الثلاثاء، ولاسيما على قصر الرئاسة الذي يسيطر عليه الحوثيون في صنعاء. وأفاد شهود عيان أن الغارات ترافقت مع تحليق مكثف لطائرات التحالف على علوٍ منخفض فوق صنعاء التي أخلى السكان شوارعها منذ المساء خشيةً من القصف.

وفي حصيلة شبه نهائية، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام، الثلاثاء، إن 234 قتيلاً و400 جريح سقطوا خلال المواجهات التي اندلعت الأربعاء بين الحوثيين وقوات صالح. وتابع أن "الهدوء الحذر يسود المناطق التي شهدت المواجهات العنيفة خلال الأيام الماضية في صنعاء".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024