قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إنهم قلقون من زيادة إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم وحثوها على العودة للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وكانت إيران قالت إنها ستزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم عن المستوى المنصوص عليه في اتفاق 2015 عند 3.67 في المئة، في خطوة قد تعني عودة جميع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها.

وقال الوزراء في بيان موحد "نبدي قلقنا العميق من عدم وفاء إيران بعدد من التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة". وتابعوا: "إيران أعلنت أنها تريد البقاء ضمن الاتفاق. ويتعين أن تتصرف على هذا الأساس بالعدول عن الأنشطة والعودة دون تأخير للالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي وقت سابق الاثنين، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن "إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67 في المئة".

ودعا البيان الأوروبي، الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة رفع مستوى تخصيب اليورانيوم. وقال البيان إنه ينبغي على اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة "عقد اجتماع بصورة عاجلة". وأضاف أن اللجنة المشتركة "ستنظر في تفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق النووي"، وهو البند المتعلق بالعقوبات في الاتفاق النووي.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، إن حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب استدرجوه لقتل الاتفاق النووي. وأوضح في تغريدة، أن مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون ورئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قتلا اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام 2005 بإصرارهما على وقف التخصيب تماماً.

وتابع: "والآن استدرجا دونالد ترامب لقتل الاتفاق النووي بالطريقة نفسها". وأضاف أن "الفريق (ب) لم يتعلموا، إلا أن العالم يجب أن يتعلم من ذلك". ويقصد بالفريق (ب) بولتون ونتنياهو (بيبي) وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

من جهته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران من أنها في مرمى الطائرات الحربية الإسرائيلية مشيراً إلى تهديدات إيرانية بتدمير إسرائيل.

وقال نتنياهو في تصريحات في قاعدة جوية إسرائيلية: "أجري جولة تفقدية مثيرة جداً في قاعدة سلاح الجو. أرى جميع منظومات الأسلحة وطائراتنا. ومن خلفي تقف طائرة إف-35".

وتابع: "إيران كانت تهدد في الفترة الأخيرة بتدمير إسرائيل...عليها أن تتذكر أن هذه الطائرات يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران وبالتأكيد سوريا".