قالت مصادر إعلامية مقربة من المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، إن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي حكم مصر عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني، التقى شفيق لدى عودته إلى القاهرة، كما أجرى رئيس الاستخبارات العامة المصرية خالد فوزي، لقاءً مع الفريق شفيق بعد لقاء طنطاوي.

وقالت المصادر لـ"المدن"، إن اللقائين خرجا بالمضمون نفسه، فخلال اللقاء الاول نقل شفيق لطنطاوي استياءه من التشويه الإعلامي الذي تعرض له بعد إعلانه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأضافت المصادر، أن طنطاوي طلب من شفيق عدم الترشح للحفاظ على وحدة وتماسك القوات المسلحة وتجنباً لانقسامها، معتبراً أن ترشّح شفيق يمثّل تهديداً لوحدتها وتماسكها، خصوصا مع التحديات التي تمر بها البلاد. وبحسب المصادر، فإن الحديث تضمن تهديدات مبطنة لشفيق، بملفات قانونية عديدة، وتلميحاً بتحريكها جنائياً في أي لحظة.

وبررت المصادر مكالمة شفيق مع أحد البرامج التلفزيونية وحديثه عن "إعادة دراسة نيته في الترشح للرئاسة 2018" بأنها جاءت كـ"هدنة" بين جميع الأطراف لالتقاط الأنفاس، وأن شفيق مصمم على الترشيح للانتخابات المقبلة.

وينظر للمشير طنطاوي في مصر على أنه الأب الروحي للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي يحرص على حضوره في كل المناسبات والاحتفالات البروتوكولية الخاصة بالقوات المسلحة، خلافاً للعديد من القيادات السابقة.

وبحسب تسجيل سابق مسرب للسيسي عقب انقلاب 30 يونيو/حزيران 2013، نسب الفضل في "كل ما يجري حالياً" إلى المشير، لأنه "رجل عظيم جداً جداً جداً".