كوشنر إلى المنطقة..مقاطعة فلسطينية وإستقطاب خليجي

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2018/06/13
قالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، يجريان الأسبوع المقبل جولة في المنطقة تشمل إسرائيل ومصر والسعودية ودولاً أخرى.

وأضافت أن كوشنر وغرينبلات سيناقشان، خلال الجولة، خطة السلام الأميركية أو ما بات يعرف باسم "صفقة القرن". وأشارت إلى أن كوشنر وغرينبلات سيناقشان أيضاً الوضع الإنساني في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول أميركي، وصفته بأنه رفيع المستوى قوله، إنه لا يتوقع أن يجتمع كوشنر وغرينبلات بمسؤولين فلسطينيين خلال زيارتهما للمنطقة، كما لم يحدد بقية الدول التي تشملها الجولة.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "القيادة الفلسطينية أوضحت أنها لا تريد مقابلة فريق السلام التابع للبيت الأبيض؛ لذلك لم نطلب لقاء الفلسطينيين في هذه الزيارة"، مضيفا: "القيادة الفلسطينية ستعلم أن كوشنر وغرينبلات في المنطقة، وإذا رغبوا في الاجتماع، فسوف نكون سعداء للقيام بذلك".

وفي وقت سابق، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لدى قيامه بجولة في منطقة الشرق الأوسط. كما رفض في وقت لاحق استقبال وفد من الكونغرس.

وكانت آخر زيارة لكوشنر لإسرائيل في أيار/مايو، عند حضوره افتتاح السفارة الأميركية في القدس، تنفيذاً لإعلان ترامب في كانون الثاني/يناير، باعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة.

وقال المسؤول الأميركي، إن "الفريق الأميركي حصل على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول المواضيع التي ظلت مفتوحة". وأضاف أن "واشنطن ستطرح خطة السلام عندما تكون الظروف ملائمة، وبعد الاستماع للمواقف المختلفة لدى مختلف الأطراف الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط حول خطة السلام".

ونفى المسؤول الأميركي أن يكون استدعاء الولايات المتحدة مؤخراً لسفيرها في إسرائيل دايفد فرديمان مرتبطاً باقتراب موعد الإعلان عن صفقة القرن. وقال: "تم استدعاء فريدمان إلى واشنطن لإجراء محادثات روتينية ووضع كوشنير وغرينبلات بالمستجدات قبيل مغادرتهما إلى المنطقة".

والثلاثاء، قالت مجلة "ذي نيويوركر" الأميركية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي، ينسقان المواقف بينهما على نحو كامل بشأن ما يطلقان عليه مبادرة سلام للشرق الأوسط.

وأضافت المجلة في تقرير، إن "هدف هذا التنسيق هو وضع خطة يرفضها الفلسطينيون وتقبل بها دول الخليج، خصوصاً التي تشارك إسرائيل العداء لإيران، وإن الهدف هو زراعة الخلاف والضغينة بين الفلسطينيين ودول الخليج، وتقريب هذه الدول من إسرائيل".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024