نتنياهو يخوض حرب الحصانة

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2020/01/13
قررت لجنة برلمانية إسرائيلية السماح بتشكيل "لجنة الكنيست"، التي تختص بالنظر في طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الحصول على الحصانة البرلمانية من المحاكمة بتهم الفساد.

وجاء قرار اللجنة المنظمة للكنيست، الإثنين، خلافاً لرغبة نتنياهو وحزبه "ليكود"، اللذين دفعا باتجاه تأجيل القضية، إلى ما بعد الانتخابات المقررة في 2 آذار/مارس.

وكانت اللجنة قد خوّلت الشهر الماضي، رئيس الكنيست يولي أدلشتاين صلاحية إقرار أي نقاش برلماني خلال عطلة الكنيست، بعد قراره حلّ نفسه استعداداً للانتخابات. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن اللجنة تراجعت الإثنين، عن قرارها بعد محاولة أدلشتاين صد بحث الكنيست لطلب نتنياهو الحصول على الحصانة.

وتعتقد أحزاب المعارضة أن التركيبة الحالية للكنيست، من شأنها أن ترفض منح الحصانة لنتنياهو، ما يفسح المجال لتقديمه للمحاكمة بتهم الفساد.

وشهدت مداولات اللجنة المنظمة للكنيست التي يرأسها رئيس كتلة "أزرق أبيض" أفي نيسانكورين مشادات كلامية بين أعضاء الكنيست، فيما قام بعض أعضاء عن "ليكود" بمغادرة قاعة الاجتماعات كخطوة احتجاجية على قرار اللجنة الذي يقضي بإجراء مداولات في حصانة نتنياهو من دون إجراء مباحثات في اللجنة المنظمة.

وانتقد أعضاء الكنيست في الليكود قرار لجنة الترتيبات، وقالوا إن لجنة الترتيبات لم تحصل على موافقة من رئيس الكنيست لعقد الجلسة، وأكدوا أن قرارها يتعارض مع توصيات إدلشتاين بعدم تشكيل لجنة للنظر في حصانة نتنياهو.

وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت قرر تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة ما دفع نتنياهو إلى طلب الحصانة البرلمانية.

وتختص لجنة الكنيست، بالنظر في طلبات الحصانة البرلمانية، ولكنها لم تتشكل بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في شهر أيلول/سبتمبر. وسعى رئيس الكنيست، وهو من حزب "ليكود"، إلى إرجاء بحث الحصانة لما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

ولكن المستشار القانوني للكنيست أيال يالون، أشار إلى أنه ليس بمقدور أدلشتاين منع تشكيل لجنة، للنظر في طلب نتنياهو، في حال وجود طلب من 65 عضواً من الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.

ويسعى تحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، خصم نتنياهو لتشكيل اللجنة، وبحث طلب الحصانة، خلال الكنيست الحالي، ودون الانتظار لتشكيل لجان الكنيست بعد الانتخابات المقبلة.

ومؤخراً، أعلن أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أن أعضاء حزبه سيعارضون طلب الحصانة. ولأحزاب الوسط واليسار والقائمة العربية المشتركة سوياً مع حزب "إسرائيل بيتنا"، الأصوات المطلوبة لحجب طلب الحصانة عن نتنياهو.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024