نتنياهو يبلغ عباس تقليص الضم..خوفاً من "يوم القيامة"

المدن - عرب وعالم

السبت 2020/06/27
نقلت القناة (12) الإسرائيليّة عن مسؤول فلسطيني أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، مرّر رسالة الى السلطة الفلسطينيّة مفادها أن الضمّ لن يشمل الضفة الغربية.

ووفقاً للقناة، فإنّ الرسالة الإسرائيلية نُقلت عبر رئيس الموساد، يوسي كوهين، الذي التقى الملك الأردني عبد الله الثاني في عمّان، مؤخراً. و"سيقتصر الضمّ" وفق الرسالة على كتلتين أو ثلاث كتل استيطانيّة، ما تزال غير معروفة، رجّحت القناة أن تكون منها "غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم".

والأربعاء، قدّر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن إسرائيل لن تقدم على ضمّ الأغوار، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الرسميّة. وأضاف أشكنازي أنّ "الجميع يفهم ذلك".

ويصل وفد أميركي رفيع المستوى الجمعة، إلى إسرائيل لنقاش مخطّطات الضمّ الإسرائيلية، بعد مداولات شهدها البيت الأبيض، الأسبوع الجاري، "لم تنته إلى قرار". ويضمّ الوفد السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة رسم الخرائط الأميركيّة-الإسرائيليّة سكوت فايث.

وذكر مسؤول أميركي لهيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة (كان) أن بيروكوفيتش وفايث سيبقيان في إسرائيل أيّاماً. ومن المقرّر أن يلتقي الوفد الأميركي مع نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين، لم تُسمّهم؛ لمواصلة المفاوضات بشأن الضم.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن موظف أميركي رفيع المستوى في البيت الأبيض قوله: "في هذه المرحلة لا يوجد قرار نهائي بشأن الخطوات القادمة لتطبيق خطة ترامب للسلام"، بما يعني أنه لم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن فرض السيادة الإسرائيلية وبأي شكل. وقال المصدر إن وصول هذا الوفد يشير إلى اهتمام الإدارة الأميركية بالوفاء بوعدها وفرض السيادة.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية علّقت على تطورات الضم قائلة إن "الأرض بدأت بالاشتعال، قبل أيام قليلة من 1 تموز/يوليو 2020، وهو الموعد المحدد، للبدء بعملية بسط السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن".

وأوضحت الصحيفة أنه "بعد أن واصل الملك الأردني عبدالله الثاني، رفضه اللقاء أو حتى الحديث هاتفياً مع نتنياهو، خرج الأسبوع الماضي رئيس الموساد يوسي كوهين في زيارة إلى عمان". وأضافت "استهدف اللقاء بين عبدالله الثاني وكوهين، الذي لم يعلن عنه في الأردن حتى الآن، عرض موقف نتنياهو في الضم"، مشيرة الى أن "زيارة كوهين، اعتبرت مسبقاً زيارة سرية، ولكنها انكشفت أمس".

وأشارت إلى أن "إسرائيل تبذل جهودا لجسر الفجوات مع الدول العربية، وفي البيت الأبيض يترددون في منح ضوء أخضر للضم على الاطلاق". وبينت أنه "بعد يومين من  المداولات، لم يتخذ في الإدارة الأمريكية قرار في الموضوع بعد".

كما أعلنت كليان كونوي، مستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الأخير "سيطلق إعلاناً مهماً عن الخطة الإسرائيلية، ولكنها لم تحدد متى يعتزم ذلك وفي أي محفل"، ولفتت "يديعوت" إلى أن "حماس أيضاً تستعد ليوم القيامة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024