حمص الشمالي: "الحمزات" تُكذب ادعاءات النظام

المدن - عرب وعالم

السبت 2019/04/13
نشر أحد مشرفي مجموعة "عودة الندامة" في "واتس آب"، الملقب بـ"أبو الزين"، مقطعاً صوتياً "يُبشّرُ" فيه مُهجّري ريف حمص الشمالي في الشمال السوري بـ"قرب موعد العودة"، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.

وطلب "أبو الزين" من المُهجّرين التواصل مع ذويهم في الريف الشمالي، لإعادة تسجيل اسمائهم لدى البلديات والمخاتير لإعداد قوائم اسمية جديدة، تدعم القوائم القديمة التي أصدرها النظام لمن وافق على عودتهم إلى "حضن الوطن".

ويقول "أبو الزين" في المقطع الصوتي، الذي حصلت "المدن" على نسخة منه، إن عراب "المصالحة" الحالي والوسيط بين النظام والمُهجّرين أدهم رجوب، استلم القوائم المسجلة سابقاً لنقلها إلى دمشق، وإن "موعد العودة بات قريباً جداً ولم يبق إلا مجرد اجراءات روتينية لتسيير أول قافلة من مدينة الباب" في الشمال السوري.

"أبو الزين" أضاف أن التنسيق لتسيير القوافل يتم مع فصائل معارضة متواجدة في مدينة الباب، وذكر منهم "فصيل الحمزات"، أشار إلى أن النظام ينتظر الردّ من "الحمزات" بعد تشاورها مع بقية فصائل المعارضة لضمان عدم التعرض للراغبين بالعودة، وعدم عرقلة وصولهم إلى المنطقة المحددة لانطلاق القوافل. "أبو الزين" أكد أن تحديد موعد انطلاق أول قافلة، سيتم بعد الحصول على رد "الحمزات".

"فرقة الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني" المعارض نفت علمها بهذا الموضوع جملة وتفصيلاً. ونفى قائد "اللواء الثاني" في الفرقة الرائد شادي أبو يزن، الخبر نفياً قاطعاً في حديثه لـ"المدن".

وقال الرائد شادي: "الخبر عبارة عن فتنة يرميها النظام المجرم لزعزعة الثقة بين فصائل الجيش الحر، وبين الحاضنة الشعبية وفرقة الحمزة، المعروفة بمواقفها الثورية منذ تأسيسها وحربها الضروس ضد النظام وتفانيها في حماية الاراضي المحررة والسكان المدنيين الذين خرجوا ضد نظام الاسد".

وتنظر "فرقة الحمزة" إلى من يرغب بـ"المصالحة" على أنه "خائن لمبادئه ودينه ولدماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم نصرة للحق"، بحسب الرائد شادي، الذي أضاف: "وهو في نظرنا عدو لنا لأنه بمجرد مصالحته للنظام سيكون في صفوف مليشياته، طوعاً أو كراهية، لقتالنا وقتال الشعب السوري الذي طالب بالحرية".

وتابع: "أما عن موضوع التنسيق، فنحن في فرقة الحمزة نتبع لقيادة الجيش الوطني وملتزمون بقراراتها، ولسنا مخوّلين بالتواصل والتنسيق لتسهيل أمور العائدين لحضن النظام المجرم".

وكان النظام قد حدد في كانون الأول/ديسمبر 2018، معبر أبو الضهور، لانطلاق قافلة العودة "المضمونة" بحسب "أبو الزين"، الذي قال حينها إنه قد تم الاتفاق مع كافة فصائل الشمال لأجل ذلك الأمر. حواجز الجيش الحر و"هيئة تحرير الشام" اعتقلت حينها كل من اشتبه بنيته الوصول إلى المعبر، وتبين بعد ذلك أن النظام لم يرسل الحافلات أصلاً.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024