أمير قطر:حل الحصار بالحوار..والترتيبات مع إسرائيل ليست سلاماً

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/09/23
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الحوار غير المشروط هو السبيل لحل أزمة الحصار على بلاده.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح الشيخ تميم أن قطر "عززت رغم الحصار مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف لإيجاد حلول لأزمات أخرى"، مضيفاً أنه "بعد مرور أكثر من 3 سنوات على الحصار الجائر غير المشروع على دولة قطر، فإننا نواصل مسيرة التقدم والتنمية في شتى المجالات".

وأكد أمير قطر أن بلاده "رسّخت خلال الحصار الجائر وغير القانوني الذي تتعرض له، ثوابت سياستها القائمة على احترام أحكام ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما مبدأ احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية".

وقال إنه "انطلاقا من مسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية أمام شعوبنا فقد أكدنا وما زلنا وسنظل نؤكد، على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الأزمة، التي بدأت بحصار غير مشروع ويبدأ حلها برفع هذا الحصار".

وأعرب أمير قطر عن تقديره "البالغ للجهود المخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، كما أثمن مساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة".

وتطرق أمير قطر إلى تطورات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشدداً على أن "هناك إجماعاً دولياً على عدالة قضية فلسطين"، مضيفاً أنه "على الرغم من هذا الإجماع يقف المجتمع الدولي عاجزاً ولا يتخذ أي خطوات فعالة في مواجهة التعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، وفرض سياسة الأمر الواقع".

وأوضح أن "السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التزام إسرائيل التام بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية والتي قبلها العرب وتقوم عليها مبادرة السلام العربية".

وقال إن إسرائيل "تحاول الالتفاف عليها (مبادرة السلام) والتصرف كأن قضية فلسطين غير موجودة"، مضيفاً أن "أي ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لا تحقق السلام ولو سُميت سلاماً. وقد تكون لها غايات أخرى غير الحل العادل لقضية فلسطين، وغير تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم".

وأضاف أن "بقاء قضية فلسطين من دون حل عادل، واستمرار إسرائيل بالاستيطان وخلق الوقائع على الأرض دون رادع، أكبر علامة سؤال على مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته".

وبخصوص الأزمة في اليمن، قال أمير قطر إن السبيل الوحيد للحل هو التفاوض بين اليمنيين بموجب مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2216.

وعن الأزمة في ليبيا، جدد الشيخ تميم الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، داعياً الفرقاء إلى تفعيل العملية السياسية وفقا لاتفاق الصخيرات وكافة مخرجاته، لتحقيق التسوية السياسية الشاملة، التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها وحقن دماء شعبها والحفاظ على ثرواته، مؤكدا أنه "من المفيد أن يستوعب الجميع استحالة فرض نظام حكم عسكري بالقوة في ليبيا".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024