إيران تتمرد على الاتفاق النووي:زيادة أجهزة التخصيب المتطورة

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/12/04
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغت لجنة مفتشي الأمم المتحدة بأنها تعتزم تركيب 3 مجموعات إضافية من أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وذكرت في تقريرها أن "إيران أخطرت الوكالة أن الشركة المشغلة لمحطة تخصيب الوقود في نطنز تعتزم بدء تركيب 3 مجموعات من أجهزة الطرد من طراز (آي.آر-2 إم) في المحطة تضاف إلى مجموعة من الطراز ذاته مستخدمة في التخصيب".

وينص الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على أن "طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر-1 فحسب، وهي أقل كفاءة في المحطة الموجودة تحت الأرض، وهي الأجهزة الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها لتخصيب اليورانيوم".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييلي غروسي أكد الخميس، أن التعاون مع إيران بشأن برنامجها النووي يمضي قدماً، لكن هناك تحديات بالتأكيد في ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة.

يأتي ذلك في وقت اشترط البرلمان الإيراني فك الحظر المالي والنفطي على إيران قبل بدء أي مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي. 

وتتجه إيران، بعد قرار من البرلمان رفضه الرئيس حسن روحاني، نحو تعليق عمليات فحص برنامجها النووي من قبل وكالة الطاقة الذرية وتجاهل كل الشروط الخاصة بمستوى تخصيب اليورانيوم المتفق عليها مع القوى الدولية. وأجاز البرلمان الإيراني مشروع قانون بتعليق الاتفاق النووي كردٍ على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.

ويدعو القانون الذي أجازه البرلمان الإيراني ويعترض عليه روحاني، إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة بدلاً من نسبة 3.67 في المئة التي نص عليها الاتفاق النووي.

ووفق وكالة "يورو نيوز"، فإن الرئيس الإيراني يرى أن القانون سيكون معوقاً للجهود الدبلوماسية المقبلة لرفع الحظر الاقتصادي عن بلاده، وبالتالي ربما ستتأخر إجازته من قبل روحاني إلى ما بعد نهاية فترة الرئيس دونالد ترامب.

وقال تقرير في نشرة "ديلي بيست" الأميركية إن ترامب منح كبار رجالات إدارته وعلى رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، الضوء الأخضر لمعاقبة إيران بأقصى ما يمكن بما في ذلك توجيه ضربة عسكرية موجعة.

وحضّ وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على التخلي عن سلوك واشنطن "المارق" ورفع العقوبات المفروضة على بلاده، رافضاً أي حديث عن إعادة التفاوض حول اتفاق عام 2015 النووي.

وقال ظريف إنه عندما انسحب ترامب من الاتفاق التاريخي، فإن الولايات المتحدة انتهكت بذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يؤيده. وأضاف في كلمة ضمن منتدى حوارات البحر المتوسط، إن "الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق بشكل كبير لأن إدارة ترامب كانت نظاماً مارقاً".

وتابع: "الآن اذا كان الرئيس المنتخب بايدن يريد الاستمرار بهذا النظام المارق، عندها يمكنه الاستمرار بطلب إجراء مفاوضات لتنفيذ التزاماته". وقال: "يجب على الولايات المتحدة أن توقف... وأن تنهي انتهاكاتها للقانون الدولي، الأمر لا يتطلب أي مفاوضات".

وكانت الولايات المتحدة فرضت الخميس، عقوبات جديدة تتعلق بإيران، حيث أدرجت كياناً وأحد الأفراد على قائمتها السوداء. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات "استهدفت مجموعة شهيد ميسامي ورئيسها، متهمة هذا الكيان بالمشاركة في أبحاث الأسلحة الكيماوية الإيرانية والارتباط بالمنظمة الإيرانية للابتكار والبحث الدفاعي، وهي منظمة مدرجة على القائمة الأميركية السوداء".

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في البيان، إنّ "تطوير إيران لأسلحة الدمار الشامل يمثل تهديداً لأمن جاراتها وأمن العالم". وأضاف "ستستمر الولايات المتحدة في مجابهة أي جهود يقوم بها النظام الإيراني لتطوير أسلحة كيميائية، يمكن أن يستخدمها النظام أو مجموعات تابعة له، تخوض حرباً بالوكالة لتنفيذ أجندتهم الخبيثة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024