المعرة بيد النظام:المعارضة تسقط في إدلب وتقاوم في حلب

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2020/01/29
حوّلت قوات النظام السوري وداعمته روسيا مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب، بعد السيطرة عليها ليل الثلاثاء، إلى مدينة أشباح.

وتسبب القصف في إلحاق أضرار كبيرة بالأبنية السكنية والأماكن التاريخية والأثرية في المعرة، بعدما تمكنت قوات النظام السوري، من السيطرة بشكل كامل على المعرة الواقعة جنوب شرق محافظة إدلب، بفضل دعم روسي وإيراني؛ في تجاهل لتفاهمات أستانة واتفاقية سوتشي.

وانسحبت الفصائل من معرة النعمان عقب اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، فيما تدور حاليا اشتباكات عنيفة على جبهة حيش جنوبي إدلب، في محاولة للتقدم من قبل قوات النظام على المنطقة وسط قصف وتمهيد مكثف.

وكانت معرة النعمان التي تعد أكبر مناطق إدلب، تخضع لسيطرة المعارضة السورية منذ تشرين الاول/أكتوبر عام 2012. واضطر نحو 300 ألف مدني كانوا يعيشون في المدينة، إلى مغادرتها، بعد بدء النظام بقصفها منذ تشرين الثاني/نوفمبر2019.

وتبعد معرة النعمان عن مركز محافظة إدلب، 40 كيلو متراً، وتحتوي على أماكن تاريخية من العهد العثماني، مثل المساجد والخانات والمدارس. ويزيد من أهمية معرة النعمان الاستراتيجية، مرور طريق (M5) الدولي، الذي يربط حلب وإدلب، بمحافظات حماة وحمص ودمشق، من منتصفها.

بالسيطرة على معرة النعمان، تكون قوات النظام تمكنت خلال الأيام الأربعة الماضية من السيطرة على 26 منطقة، وهي: تلمنس ومعرشمشة والدير الشرقي والدير الغربي ومعرشمارين ومعراتة والغدفة ومعرشورين الزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران وبسيدا وتقانة وبابولين وكفرباسين ومعرحطاط والحامدية ودار السلام والصالحية وكفروما ووادي الضيف وحنتوتين ومدينة معرة النعمان.

وفي السياق، استهدفت قوات النظام مناطق في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي بأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء وحتى اللحظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل و"هيئة تحرير الشام" من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على محاور شويحنة والصحفيين والراشدين الخامسة غرب حلب ومحاور أخرى في محيط خلصة وخان طومان جنوب المدينة، حيث لم تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم يذكر في ريفي حلب الجنوبي والغربي.

وحاولت قوات النظام التقدم بعد منتصف الليل على تل مصطيف بريف إدلب الشرقي، إلا أن الفصائل والجهاديين تمكنوا من صد الهجوم، بينما تشهد أجواء المنطقة غياب لطائرات النظام والضامن الروسي منذ منتصف الليلة الفائتة وحتى اللحظة.

إختراقات قوات النظام في إدلب ومحاولاتها للتقدم في حلب جاءت بإسناد جوي وبري هستيري، حيث رصد المرصد السوري أكثر من 5975 ضربة جوية وبرية استهدفت عشرات المناطق بريفي حلب وإدلب منذ الجمعة.

وشنت الطائرات الروسية ما لا يقل عن 450 غارة جوية، بينما نفذت طائرات النظام أكثر من 495، كما ألقت مروحيات النظام 381 برميلاً متفجراً على الأقل، في حين استهدفت قوات النظام المنطقة بنحو 4650 قذيفة صاروخية ومدفعية.

كذلك قتل ما لا يقل عن 147 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما قتل 168 مقاتلاً بينهم 135 من الاسلاميين.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024