ديرالزور: المعركة الأخيرة بدأت

المدن - عرب وعالم

الأحد 2019/02/10
أطلقت "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من قبل التحالف الدولي، هجوماً على أخر جيب لـ "داعش" في ريف ديرالزور الشرقي، بالقرب من الحدود العراقية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الأربعاء، إنه يتوقع أن يعلن هذا الأسبوع استعادة كامل الأراضي التي كانت خاضعة للتنظيم المتشدد. ويعتزم ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا.

ويقتصر وجود تنظيم "داعش" على قريتين في جيب صغير قرب الحدود العراقية السورية، بينما ينشط دوره كخلايا أمنية في بادية حمص والبادية الشامية، حيث مناطق سيطرة قوات النظام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الإعلامي في "قسد" مصطفى بالي قوله، إن المعركة "ستكون مهمتها القضاء على آخر فلول التنظيم الإرهابي" واصفا المعركة بأنها المعركة الأخيرة.

وأضاف أن "قوات سوريا الديموقراطية" تعاملت خلال الأيام العشرة الأخيرة مع المعركة بصبر، حيث تم إجلاء أكثر من 20 ألفا من المدنيين من الجيب المحاصر.

من جهته، قال القيادي الكبير في "قسد" ريدور خليل، إن قواته تتطلع إلى استعادة المنطقة بحلول نهاية فبراير/شباط لكنه حذر من أن "التهديدات الأمنية من قبل داعش قائمة بشكل كبير وجاد حتى بعد القضاء العسكري عليه في جيبه الأخير شرق الفرات".

ويأوي المعقل الأخير لـ "داعش" كبار القادة المتبقين، من الأجانب المقاتلين الذين تدفقوا على سوريا والعراق بين 2013 و2015، ولم يتبق إلا ما يُقدر بنحو 500 مقاتل فقط مع عائلاتهم.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا، نهاية أبريل/نيسان، تنفيذاً لقرار ترامب، رغم عدم جهوزية أي خطة من الإدارة الأميركية لـ"حماية حلفائها الأكراد" من أي هجوم، ورغم المعارضة التي تثيرها هذه الخطوة لدى قادة عسكريين وفي الكونغرس.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024