انطلاق لقاء فيينا:إيران ترحب بمواقف واشنطن..وتتمسك برفع العقوبات

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2021/04/06
استبقت ايران محادثاتها النووية مع الغرب في فيينا التي انطلقت الثلاثاء، بالترحيب ب"التصريحات الواعدة" لمسؤولين أميركيين في شأن استعدادهم لإعادة النظر في عقوبات مفروضة عليها. في المقابل أبدت بريطانيا قلقها من عدم امتثال إيران "المستمر والمنهجي لالتزاماتها النووية".
ووصف الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي موقف المسؤولين الأميركيين بأنه "واقعي وواعد، ويمكن أن يشكل بداية لتصحيح المسار السيئ الذي أوصل الدبلوماسية الى طريق مسدود".

وأضاف أن "إيران ليست متفائلة ولا متشائمة في شأن نتيجة المحادثات النووية في فيينا، لكنها واثقة من أنها على المسار الصحيح لإحياء الاتفاق النووي". وقال: "إذا أثبتت واشنطن أنها تملك الإرادة والجدّية والصدق، فقد يكون ذلك مؤشراً إيجابياً لمستقبل أفضل لهذا الاتفاق وفرص تطبيقه بالكامل، علماً أن لا خيار لها في المستقبل القريب سوى إنهاء سياساتها المنتهكة للقانون والاتفاقات الدولية والحظر".

وأرسلت وزارة الخارجية الأميركية مبعوثها للملف الإيراني روب مالي إلى فيينا لإجراء محادثات مع الأوروبيين والروس والصينيين، لكنها أعلنت أن "لا لقاء مرتقباً بين مالي ونظرائه الإيرانيين".

من جهتها، وقبيل بدء المحادثات، أكدت إيران أنها "لن تقبل بأي نتيجة سوى رفع جميع العقوبات الأميركية على نحو يمكن التحقق من رفعها عملياً".

ونقل التلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع قريب من الوفد الإيراني في فيينا أن "الولايات المتحدة ليس أمامها خيار إلا رفع كل العقوبات"، مضيفاً أن "ردّ واشنطن على الالتزام الأحادي الإيراني بالتعهدات بموجب الاتفاق النووي لا ينبغي أن يكون شيئاً غير خطوة أميركية أحادية لإلغاء جميع العقوبات ضد إيران".

وأضاف المصدر أن "أجندة الوفد الإيراني واضحة، وهي أن إيران لن تبدأ خطواتها للعودة إلى تعهداتها النووية إلا عندما ترفع جميع العقوبات ويمكن التحقق منها".

والاثنين، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن "واشنطن مستعدّة لبحث رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران، لكن فقط تلك المتعلّقة بملفها النووي". وأضاف "حتماً لن نقدّم مبادرات أحادية الجانب أو تنازلات لإقناع إيران. الصيغة الأولية هي رفع محدود للعقوبات النووية، ورفع قيود دائمة يمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي".

من جهتها، قالت الناطقة باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روزي دياز إن أولوية بلادها تبقى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وتأمين إطلاق سراح مزدوجي الجنسية، وإبقاء الباب الدبلوماسي مفتوحاً للمناقشات حول خطة جديدة وشاملة.
وأضافت دياز أن "المملكة المتحدة اتخذت مع شركائها الدوليين خطوات متتالية لإعادة إيران للامتثال للاتفاق النووي. وهي ترحب بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه إذا عادت إيران إلى الامتثال للاتفاق، فإن بلاده ستدخل الاتفاق مجدداً، وتعتقد بأن هذه فرصة مهمة لإستئناف التواصل بين إيران والولايات المتحدة، وتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024