ويعد الحكم الجديد أول براءة جماعية لقيادات في الجماعة في قضية منذ 2013، التي شهدت في تموز/يوليو من العام ذاته توقيف أغلب قيادات التنظيم، عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر.

ووقعت قضية "أحداث مسجد الاستقامة" عقب اندلاع أعمال عنف بين معتصمين ومعارضين لهم بمحيط المسجد بالقرب من اعتصام أنصار محمد مرسي في ميدان النهضة، سقط خلالها 9 أشخاص، وأصيب آخرون.

ووفق مصدرين قانونيين، قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءة كل من بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، والداعي صفوت حجازي و4 آخرين، وذلك في إعادة محاكمتهم للمرة الثانية في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث مسجد الاستقامة".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن رئيس هيئة الدفاع عن بديع وقيادات في الجماعة عبد المنعم عبد المقصود قوله، إن هذا أول حكم من نوعه ببراءة بديع في قضية منذ 2013. ويعتبر هذا الحكم قابلاً للطعن أمام محكمة النقض خلال 60 يوماً من صدور حيثياته، وذلك من خلال النيابة العامة، والتي لم تعلن بعد عن خطوتها بشأن الحكم.

وكانت محكمة النقض قضت في 22 تشرين أول/أكتوبر 2016، بقبول الطعن المقدم من بديع و8 آخرين، وذلك في "أحداث مسجد الاستقامة"، بعد أن كانت محكمة جنايات الجيزة قضت عام 2014 بالسجن المؤبد على مرشد الإخوان و8 آخرين، والإعدام لـ 5 غيابياً، في القضية.

ووجهت النيابة للمتهمين تهماً ينفوها من بينها قتل 9 أشخاص والشروع في قتل 21 آخرين، والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، والإضرار العمدي بالممتلكات العامة ومنها نقطة شرطة عسكرية، وحيازة أسلحة وذخيرة والتجمهر في أحداث ميدان الجيزة.