ما حقيقة التحركات الروسية في عين عيسى؟

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2021/02/22
أكدت مصادر ميدانية ل"المدن"، متواجدة على مقربة من خطوط التماس شمال الرقة، عودة القوات الروسية إلى مدينة عين عيسى، وذلك بعد يوم واحد من انسحابها إلى قاعدة تل السمن جنوباً.

ووصف المصادر التحركات الروسية في عين عيسى ب"الاعتيادية"، موضحة أن "القوات الروسية نفذت مهام تبديل عناصرها، بشكل روتيني". ونفت ما تردد من أنباء عن نوايا روسية بالانسحاب من المنطقة، تمهيداً لعملية عسكرية في المنطقة من جانب الجيش الوطني المدعوم تركياً.

كذلك، نفت المصادر الأنباء عن استقدام فصائل الجيش الوطني تعزيزات إلى خطوط التماس القريبة من عين عيسى، قائلة: "لم نسجل حتى الساعة أي تحركات غير اعتيادية في عين عيسى، من الجانبين".

وكانت مصادر متطابقة، بينها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وضعت انسحاب القوات الروسية من مدينة عيسى في إطار الضغوط التي تمارسها موسكو على "قسد"، معتبرة أن انسحاب القوات الروسية يأتي في سياق الضغط على "قسد" لفرض شروط جديدة من قبل النظام وروسيا.

ووصف المتحدث الرسمي باسم "قوات لواء الشما" الديمقراطي" التابع لقسد محمود حبيب التحركات الروسية ب"المريبة". وأضاف أن "الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من مدينة عين عيسى، هو بمثابة استفزاز لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".

بالتزامن، استهدف الجيش التركي بقذائف مدفعية تجمعات لقوات "قسد" شرق عين عيسى، وجنوب تل أبيض، عقب استهداف عناصر من "قسد" نقطة عسكرية تابعة لفرقة "السلطان سليمان شاه" بصاروخ حراري، ليل الأحد، أسفر عن مقتل عنصرين من الفصيل.


وتبين أحداث عين عيسى أن مصير البلدة لم يُحسم بعد، وأن الخلافات بين النظام وروسيا من جانب و"قسد" من جانب آخر، لا زالت مستمرة، في ظل عدم التوصل إلى صيغة مقبولة على إدارة المدينة التي تعتبرها "قسد" عاصمة إدارية للإدارة الذاتية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024