النووي الإيراني:تفاهمات أولية..وإسرائيل غاضبة

المدن - عرب وعالم

الأحد 2021/04/18
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تحققت من أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في منشأة نطنز، مؤكدة بذلك ما أعلنه مسؤولون إيرانيون سابقاً.

وأضافت الوكالة في بيان، أنها أخذت عينة لدراستها. وأشارت إلى أن عملية التخصيب تمت من خلال أجهزة طرد مركزي من نوع "آي آر4" و"آي آر6".

وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعلن في وقت سابق أن إيران حصلت على أول إنتاج من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة في منشأة نطنز النووية، وقال إنها تنتج 9 غرامات كل ساعة.

وردّ البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه جين ساكي بالقول إن إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة "خطوة استفزازية" تأخذها واشنطن على محمل الجد، ويجب أن تكون دول "5+1" متحدة في رفض ذلك.

وفي السياق، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية المنعقدة في فيينا عباس عراقجي أن تفاهماً بدأ يظهر في المفاوضات رغم استمرار وجود "خلافات شديدة". وقال: "يبدو أن تفاهماً جديداً بدأ يظهر، وثمة تفاهم بين الطرفين بشأن الهدف النهائي(…)، لكن الطريق ليس سهلاً، وهناك بعض الخلافات الشديدة".

وقال عراقجي: "وصلنا لمرحلة تسمح بتدوين نص جديد يشمل رفع العقوبات والخطوات النووية"، مشيراً إلى أن طهران قدمت رؤيتها مكتوبة.

يأتي ذلك فيما نقلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً، رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية، عبّرت من خلالها عن استيائها من الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، في موازاة بدء حوار غير مباشر بين واشنطن وطهران في فيينا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، إن الإدارة الأميركية عبّرت عن غضب، وخاصة حيال "التبجح" في إسرائيل في أعقاب الهجمات ضد إيران، وأشاروا إلى أن "هذا الأمر يحرجهم ومن شأنه المس بالمفاوضات مع طهران".

وتأتي هذه الرسائل الأميركية، فيما سيزور رئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات واشنطن في الأسابيع المقبلة، في إطار حوار إستراتيجي بين الجانبين مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان.

بدورها، وجهت أوساط سياسية إسرائيلية انتقادات لاذعة إلى المواقف التي تبديها إدارة بايدن تجاه الملف النووي، مشيرة إلى ما سمته "التراجع التام" للإدارة الأميركية أمام طهران. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الأحد، عن هذه الأوساط قولها إن الولايات المتحدة قبلت من حيث المبدأ مطالب طهران بتعويضها بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأكدت أن "خيبة أمل كبيرة" تسود إسرائيل من المواقف التي عبّرت عنها إدارة بايدن في مفاوضات فيينا، مشيرة إلى أن الفجوات بين موقفي واشنطن وتل أبيب "هائلة". وأضافت أن الغضب الإسرائيلي من المواقف الأميركية جاء على الرغم من أن إدارة بايدن تحرص على إطلاع تل أبيب على مجريات الأمور في فيينا خشية أن يفاجأ الإسرائيليون بما يجري التوصل إليه، كما حدث في أعقاب إنجاز اتفاق 2015.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024