بن زايد في أنقرة:العداء ينتهي بإستثمار10 مليارات بالاقتصاد التركي

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2021/11/24
أعرب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان عن تطلعه لفتح آفاق تعاون جديدة مع تركيا، وذلك خلال زيارته الأولى من نوعها منذ العام 2011 إلى تركيا. فيما نتج عن لقاءاته تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.

وقال بن زايد في تغريدة: "التقيت اليوم في أنقرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأجرينا مباحثات مثمرة تركزت حول فرص تعزيز علاقاتنا الاقتصادية، ونتطلع إلى فتح آفاق جديدة وواعدة للتعاون والعمل المشترك يعود بالخير على البلدين ويحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى التنمية والازدهار".


وتوجت المباحثات في أنقرة بين أردوغان وولي عهد أبوظبي بإبرام سلسلة من الاتفاقات الثنائية بين تركيا والإمارات. وأكدت وكالة "الأناضول" أن أردوغان والشيخ محمد حضرا مراسم توقيع هذه الاتفاقات، منها مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، بعد اجتماع ثنائي بينهما وآخر على مستوى الوفود.


كما تطرقت المباحثات إلى العلاقات الثنائية وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وتركيا في جميع المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية تعزيز ركائز الأمن والسلام والاستقرار التي تشكل القاعدة الأساسية لانطلاق التنمية والبناء، والمضي نحو المستقبل المزدهر الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.

وعقب المحادثات أعلنت الإمارات، تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وذكرت الوكالة أن هذا الإعلان يأتي عقب المحادثات التي جرت لتعزيز دعم الاقتصاد التركي وتوثيق التعاون بين البلدين. وأضافت:"سيركز الصندوق على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية ومنها الطاقة والصحة والغذاء".

بدوره، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو المحادثات بين أردوغان ومحمد بن زايد في أنقرة بأنها كانت مثمرة جداً، مؤكداً أنه يعتزم زيارة أبوظبي في كانون الأول/ديسمبر.

بينما أكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده وتركيا التي تتعزز باستمرار "توفر فرصاً كبيرة لإقامة شراكات جديدة في مختلف المجالات".

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي إن "تركيا تعد سوقاً مهماً للمنتجات الإماراتية للوصول إلى أوروبا وبعض الدول الآسيوية، فضلاً عن كونها جسراً للمنتجات التركية إلى تصل إلى دول الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا".

ومرت العلاقات بين الإمارات وتركيا بفترات متوترة على مدى سنوات، إذ دعم كل منهما، أطرافاً مختلفة في الأزمات العربية خصوصاً في ليبيا، كما ترفض أنقرة التقرب الإماراتي من النظام السوري، بينما اتهم أردوغان الإمارات بدعم الانقلاب الفاشل عليه عام 2016، الأمر الذي نفته الإمارات.

ورغم تلك الخلافات إلا أن الفترة السابقة شهدت عودة العلاقات الثنائية وتبادل الاتصالات على مستويات رفيعة، والتي توجت بزيارة ولي عهد أبو ظبي إلى تركيا، حيث ثمّن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك الحوار بين أنقرة وأبو ظبي، مؤكداً أنه يأتي "لحل القضايا الشائكة".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024